يتوقع خبراء عسكريون أن تتحول المعارك في حلب إلى حرب عصابات في الأيام القادمة، معتبرين أنه الخيار الوحيد أمام فصائل المعارضة، فيما يقول آخرون أن الخيارات أمام المعارضة محدودة باثنين، إما القتال إلى جانب "داعش" أو الانخراط بحرب أهلية مفتوحة.
وتعتبر مدينة حلب من أهم المعاقل الرئيسية للمعارضة ولا ترد فكرة التخلي عن المنطقة بشكل نهائي، حيث تظهر التسجيلات المصورة من داخل الأحياء التي بقيت بيد المعارضة، وهي تؤكد أن من بقي لن ينسحب أو يستسلم.
إقرأ أيضاً.. المعارضة: معركة حلب تُخفي "تطهيرا" للبلدات المحاصرة
وتشير معظم المعطيات الواردة حالياً إلى تحول حتمي للمعارك بحلب وانتهاجها نهجاً جديداً يتجسد في حرب العصابات، حيث تتوقع الدكتورة بسمة قضماني، أن تنحسب الفصائل المعارضة من حلب، معتبرة أن جيش النظام السوري استعاد حلب بطريقة "غير مشروعة"، لكن المعارضة قد تحول معاركها إلى "حرب عصابات" لمجابهة النظام السوري.
في المقابل، قال الخبير العسكري فايز الدويري في وقت سابق لروزنة: "أحذر من حل قد يحدث على حساب المعارضة، فذلك سيؤدي على طرح خيارين، الأول انخراط المعارضة مع داعش، أما الثاني فهو الدخول في حرب عصابات تتحول فيما بعد إلى حرب أهلية مفتوحة".
وأضاف الدويري، أنه لا إمكانية لتدخل بري عسكري أمريكي في سوريا، ويمكن الاكتفاء بإرسال مدربين وقوات خاصة لتنفيذ مهام محدد فقط.
وتبدو جميع التصريحات تتجه إلى احتمال قوي يودي بالمعارضة إلى الدخول بحرب العصابات في حلب التي ستكون النقطة الرئيسية لهذا النوع من العمل العسكري، حيث ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية، أن المعارضة تعهدت بمواصلة القتال من خلال حرب العصابات التي تعتمد على تنفيذ الاغتيالات.
قد يهمك.. معركة حلب.. من الأكثر تدميراً للمدن بالتاريخ الحديث
وقال المتحدث باسم فصيل "نور الدين الزنكي" أنه سيتم استخدام كافة أشكال المقاومة من حرب العصابات والاغتيالات والتفجيرات، ولا يمكن استبعاد أي شكل من أشكال مقاومة النظام السوري.
وكان أكثر من قيادي في الفصائل المعارضة بحلب، أكدوا في الأيام القليلة الماضية، عدم تخليهم عن حلب والصمود أمام تقدم جيش النظام الذي أحكم السيطرة على عدة أحياء في القسم الشرقي من المدينة.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)