جيش النظام يبدأ "التعفيش" بحلب.. والأسد يعترف

جيش النظام يبدأ "التعفيش" بحلب.. والأسد يعترف
أخبار | 08 ديسمبر 2016

أكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام عناصر من قوات النظام السوري ومقاتلين أجانب بينهم من "حزب الله"، بنهب و"تعفيش" محتويات المنازل في الأحياء الشرقية من مدينة التي دخلتها مؤخراً، فيما اعترف رئيس النظام بشار الأسد بانتشار ظاهرة "التعفيش" في صفوف المجموعات المقاتلة إلى جانب قواته.

وتداول الناشطون وصفحات مقربة من النظام السوري على "فيسبوك"، صوراً تظهر جنود النظام وهم يجمعون تجهيزات منزلية بينها ثلاجات وغسالات، تم التقاطها في حي الصاخور، الذي سيطرت عليه قوات النظام الأسبوع الماضي.

وأعلن "مركز حلب الإعلامي"، اليوم الخميس، بأن جيش النظام والمجموعات التي تسانده، حرقت وسرقت بيوت المدنيين والناشطين المعارضين في الأحياء الشرقية التي سيطرت عليها، كما أكد ناشطون على صفحاتهم بأن منازلهم تعرضت لذلك.

وكانت صفحات على مواقع التواصل، قد تداولت في وقت سابق، تسجيلاً مصوراً يظهر عناصر من قوات النظام داخل إحدى "الحافلات الخضراء"، وهم يتحدثون عن نيتهم سرقة كل محتويات منازل الأحياء الشرقية التي سيتقدمون إليها، كما قال أحدهم في التسجيل.

وبدأ جيش النظام، منذ أسابيع، بدعم روسي ومن مقاتلين أجانب، هجوماً مكثفاً على أحياء حلب الشرقية المحاصرة، وحقق تقدماً سريعاً الثلاثاء، باستعادته السيطرة على أحياء عدة، فبات يسيطر على أكثر من 75% من مساحة الأحياء الشرقية.

اقرأ أيضاً: قصص من ظاهرة "طهّر وعفّش".. غرب حلب

وفي لقاء مع جريدة "الوطن" السورية، نشر أمس الخميس، أجاب الأسد على سؤال حول انتشار "التعفيش" قائلاً: "أغلب حالات الفساد، كانت تحصل في الأنساق الأولى في المعارك، حيث لا يوجد سوى المقاتل والمشرف عليه سواء كان ضابطاً أو في بعض الحالات كان مدنياً، هنا كل الأمور تعتمد على ضمير الأشخاص الموجودين، لا يوجد رقيب، لا توجد شرطة، فإذا كان هذا الشخص فاسداً فهو يسيء للمواطن وإذا كان شخصاً ذا ضمير فهو يقوم بالعكس".

وأكد الأسد، أن "هناك حالات ضبطت بالرغم من صعوبة ضبطها في ظروف المعركة، حيث كانت تضبط في الخطوط الخلفية عندما يتم القبض على شخص قام بالإساءة أو بالسرقة بشكل من الأشكال، هناك حالات تم إلقاء القبض عليها وأنا أعرفها بالتفصيل ولكن هناك حالات أخرى لم تضبط".

وانتشرت ظاهرة "التعفيش" منذ عام 2012 تقريباً، عندما تعرضت أغلب المناطق التي سيطر عليها جيش النظام السوري للنهب، من قبل جنوده والمقاتلين إلى جانبه، حيث يقوم بعضهم بنقل المنهوبات إلى منازلهم أو منازل ضباطهم، بينما يتم بيع الجزء الأكبر منها في أسواق باتت مخصصة لذلك.

قد يهمك.. تعرف على سوق "الثورة" في منطقة المزة 86!

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق