اعتبر رئيس النظام السوري بشار الأسد، أن حسم معركة حلب "سيشكل محطة كبيرة باتجاه نهاية الحرب التي تشهدها سوريا"، كما علق على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة حول سوريا، مشيراً إلى "تحسن" في العلاقات السورية المصرية.
وفي مقابلة مع صحيفة "الوطن" السورية، نشرت الخميس، أوضح الأسد: "صحيح أن معركة حلب ستكون ربحاً، لكن لكي نكون واقعيين لا تعني نهاية الحرب في سوريا…أي أنها تعني محطة كبيرة باتجاه هذه النهاية".
وتابع "لكن لا تنتهي الحرب في سوريا إلا بعد القضاء على الإرهاب تماماً، فالإرهابيون موجودون في مناطق أخرى.. وحتى لو انتهينا من حلب، فإننا سنتابع الحرب عليهم".
وفي معرض تعليقه على مدى تأثير موسكو على سياسة أردوغان، قال الأسد: "يبقى لدينا دائماً نوع من الأمل، رغم أنه في كثير من الأحيان أنت تعرف أنك قد لا تصل لنتيجة، وخاصة من خلال معرفتي الشخصية بأردوغان".
ووصف أردوغان بأنه "شخص غير سياسي، هو شخص عقائدي بالمعنى الديني المنحرف، وهذا النوع عنيد، لا يمكن أن يقرأ الواقع بشكل صحيح"، لكنه أشار في إلى "بصيص أمل بأن هناك من سيتمكن من تغيير أردوغان، سواء كان من داخل تركيا أو من خارجها وخاصة روسيا".
اقرأ أيضاً: الأسد يصف إردوغان ويتوقع من ترامب!
وأعرب الأسد عن ترحيبه بتصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول الدعم المصري لجيش النظام السوري، قائلاً: "نتمنى أن تنعكس تصريحات الرئيس السيسي على رفع مستوى هذه العلاقة"، وأضاف أنه حتى الآن لا يوجد تشاور سياسي بين البلدين "أستطيع أن أقول بأن العلاقة تتحسن ببطء، وتقتصر على التعاون الأمني".
وعن تصريحات عقيلته أسماء الأسد، بخصوص عروض تلقتها للخروج من سوريا، علق الأسد: "في بداية الأزمة كانت الدولتان المعنيتان بشكل معلن في ذلك الوقت هما قطر وتركيا، وهما اللتان قدمتا هذا العرض بشكل مباشر لها".
قد يهمك.. أسماء الأسد: عرضوا علي ضمانات لأهرب.. ورفضت!
وأردف بالقول: "طبعاً قد يخرجون (تركيا وقطر) لينفوا ما ذكرته، لكن هذه حقيقة وواقع، وأتت طبعاً عروض مختلفة بعدها بسنوات عدة وبشكل غير مباشر من خلال الأمريكيين، باعتبارهم الضامن الأكبر بالنسبة للآخرين، ولكن ليس لها قيمة".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)