تركيا: "درع الفرات" لا ترتبط بتغيير النظام السوري

تركيا: "درع الفرات" لا ترتبط بتغيير النظام السوري
أخبار | 07 ديسمبر 2016

 قال رئيس الوزراء التركي، علي يلدريم، يوم الأربعاء، إن عملية "درع الفرات" العسكرية شمال سوريا، لا ترتبط بتغيير النظام السوري، مشيراً إلى أن مصير الشعب السوري "أهم" من مصير رئيس النظام بشار الأسد.

وأضاف يلدريم، في مقابلة مع وكالة (انترفاكس) الروسية، أن "الهدف الرئيسي من عملية درع الفرات هو إنهاء وجود التنظيمات الإرهابية في المنطقة وعلى رأسها داعش".

ويخوض مقاتلون معارضون بدعم من وحدات تابعة للجيش التركي، في إطار عملية "درع الفرات"، معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، شمال سوريا.

ولفت يلدريم إلى أن "تركيا وروسيا تعملان على ردع نشاط مجموعات إرهابية كالنصرة"، مشيراً إلى أن "هناك إمكانية صياغة دستور جديد في سوريا تلبي مطالب كافة الشرائح والطوائف والأطراف".

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت أنقرة تحاور موسكو بخصوص مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد، قال يلدريم "علينا أن نرتب أولوياتنا في هذا الشأن، فهل مصير الأسد مهم؟ أم مصير الدولة السورية؟.. بلا شك فإنّ مصير الشعب السوري أهم من مصير الأسد".

قد يهمك.. بالأرقام: كيف استفادت تركيا من عبور اللاجئين إلى أوروبا؟

وتستضيف تركيا قرابة 3 ملايين لاجئ سوري يعيش نحو ثلثهم في مخيمات بالقرب من الحدود السورية.

وحول الأنباء عن مفاوضات بين ممثلين عن فصائل معارضة وروسيا برعاية تركية، أشار رئيس الوزراء التركي إلى أن "أنقرة تعمل ما بوسعها من أجل جمع روسيا والمعارضة السورية حول طاولة واحدة".

وأردف أنه "تمّ تحقيق نجاح في هذا الخصوص، وإذا ما تمّت ترجمة التفاهم الحاصل بشأن وقف إطلاق النار إلى اتفاق رسمي، فإنّ ذلك سيكون لصالح الجميع، فقد حان وقف الوصول إلى النتائج".

وتابع أن "من المهم أن تمارس روسيا ضغوطاً على النظام السوري من أجل الالتزام بوقف إطلاق النار، ونحن بدورنا سنبذل جهودنا لإقناع الأطراف بذلك".

ونشرت قناة "الجزيرة" التلفزيونية على موقعها الإلكتروني، في وقت سابق اليوم الأربعاء، بنوداً لـ مبادرة طرحتها فصائل معارضة مؤلفة من 4 بنود، ينص أولها على هدنة فورية في حلب.

إقرأ أيضاً: حلب القديمة تحت سيطرة النظام.. وفصائل معارضة تطرح مبادرة!

كما نصت المبادرة على إخلاء الحالات الطبية المستعجلة من المدينة ويقدر عددها بـ 500 حالة، والبند الثالث يقضي بـ إخلاء الراغبين من المدنيين بالخروج من الأحياء المحاصرة في حلب إلى ريف حلب الشمالي وليس ريف إدلب كون أن منطقة ريف ادلب لم تعد منطقة امنة بسبب القصف الروسي والسوري، وفق المبادرة.

ونص البند الرابع على البدء في المفاوضات بين الاطراف المعنية حول مستقبل حلب.

وكان روسيا عرقلت، الاثنين الماضي، إصدار قرار في مجلس الأمن الدولي يقضي بتنفيذ هدنة في حلب لمدة 7 أيام.

ويواصل جيش النظام السوري بدعم روسي ومقاتلين أجانب بينهم (حزب الله) اللبناني هجوماً على أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، فيما حذرت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية من كارثة إنسانية لنحو 200 ألف مدني يقطنون تلك الأحياء.

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق