تقدم جيش النظام في أحياء حلب الشرقية، وسيطر على أحياء حلب القديمة، في وقت طرحت فصائل معارضة، مبادرة تقضي بـ "هدنة فورية وبدء مفاوضات حول مستقبل حلب".
وقالت مصادر لـ روزنة من حلب، يوم الأربعاء، أن "جيش النظام سيطر على أحياء حلب القديمة شرق المدينة بعد انسحاب فصائل معارضة منها".
وتأتي السيطرة على أحياء حلب القديمة بعد ساعات من سيطرة جيش النظام على حيي الشعار والميسر.
وبدأ جيش النظام، منذ أسابيع، بدعم روسي ومن مقاتلين أجانب بينهم "حزب الله" اللبناني، هجوماً مكثفاً على أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة، حيث سيطر على أحياء بينها مساكن هنانو والصاخور والسكن الشبابي، وطريق الباب وكرم الجزماتي.
إقرأ أيضاً: الائتلاف: روسيا تُمكِّن الأسد من إكمال "إبادة" حلب
وفي السياق ذاته، قدمت فصائل معارضة مبادرة لتسوية في حلب، وفق موقع قناة (الجزيرة) التلفزيونية الإلكتروني، وتضم المبادرة 4 بنود أولها تنفيذ هدنة إنسانية فورية لمدة خمسة أيام.
وإخلاء الحالات الطبية المستعجلة من المدينة ويقدر عددها ب 500 حالة، والبند الثالث يقضي بـ إخلاء الراغبين من المدنيين بالخروج من الأحياء المحاصرة في حلب إلى ريف حلب الشمالي وليس ريف إدلب كون أن منطقة ريف ادلب لم تعد منطقة امنة بسبب القصف الروسي والسوري، وفق المبادرة.
ونص البند الرابع على البدء في المفاوضات بين الاطراف المعنية حول مستقبل حلب.
ولفت موقع "الدرر الشامية" الإلكتروني نقلاً عن مصادر لم يسمها، إلى أن هذه المبادرة تمت صياغتها وإرسالها إلى الجانب الروسي، عن طريق المفاوضين عن فصائل معارضة المتواجدين في تركيا، فيما لم تبدي موسكو أيَّ موقف حتى الآن.
إقرأ أيضاً: مفاوضات أنقرة بين فصائل المعارضة و روسيا تنتهي بالفشل
يذكر أن روسيا والصين استخدمتا، الاثنين الماضي، حق النقض "الفيتو" لإفشال مشروع قرار في مجلس الأمن ينص على وقف الأعمال القتالية في حلب لمدة 7 أيام.
وتعد حلب القديمة جزء من التراث العالمي، وفق منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة، ولحق بها دمار كبير نتيجة أعمال القصف والاشتباكات بين فصائل معارضة وجيش النظام خلال السنوات الأخيرة.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)