أكدت مصادر سورية معارضة، يوم الخميس، أن المبادرة التركية – الروسية بشأن حلب "لم تسقط بعد"، محذرة من محاولات موسكو "المراوغة وكسب الوقت" للتهرب من تعهداتها السابقة بشأن موافقتها على إدارة ذاتية للشطر الشرقي الذي يحاصره النظام السوري في مدينة حلب.
وقالت المصادر لجريدة "الشرق الأوسط"، إن "مباحثات لا تزال تجري بين الأتراك وفصائل المعارضة من أجل الخروج بنتائج إيجابية في ما يتعلق بوضع حلب، بعدما شعرت الأطراف السورية بوجود محاولات روسية للمراوغة وكسب الوقت في ما يخص تعهداتها بإجبار النظام على القبول بإدارة ذاتية للمناطق المحاصرة، مقابل خروج عناصر (فتح الشام) من المدينة".
وكشفت المصادر عن وجود "اتصالات تقوم بها أطراف معارضة بـ(النصرة)، لكنها لم تحصل على إجابات بعد بشأن الموافقة على الخروج من حلب"، مشيرةً أن "لدى الجبهة تساؤلات كثيرة، ولم يتضح موقفها النهائي بعد".
اقرأ أيضاً: حلب.. مبادرة تسوية برعاية روسية وإشراف أممي!
في المقابل، كشفت مصادر تركية عن اجتماعات برعاية تركية ستعقد اليوم في أنقرة، يشارك فيها ممثلون لفصائل المعارضة ومسؤولون روس. رافضةً التوضيح ما إذا كانت الاجتماعات ستكون مباشرة، أم بالواسطة، لكنها أكدت أن هذه الاجتماعات ستكون حاسمة لجهة تحديد مسار التطورات المقبلة، ومصير المبادرة.
"الخوذ البيضاء" تحذر من مجاعة
وفي السياق، قال مدير منظمة الدفاع المدني السوري المعروفة باسم "الخوذ البيضاء"، الخميس، إن سكان الشطر الشرقي المحاصر في مدينة حلب والذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة أمامهم أقل من 10 أيام لتلقي مساعدات إغاثية أو مواجهة "المجاعة والموت" بسبب نقص الإمدادات الطبية.
قد يهمك أيضاً: حجاب يطالب بضغط دولي لوقف قصف حلب
وتعاني المنظمة التي تعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وأنقذت آلاف الأشخاص من مبانٍ تعرضت للقصف الذي تشنه مقاتلات النظام السوري المدعوم من روسيا، نقصاً شديداً في المعدات التي تستخدمها والتي تتنوع من الشاحنات إلى أقنعة الغاز والوقود.
وأضاف المدير رائد الصالح "الأطباء وموظفو الإغاثة في حلب يستخدمون فقط ما بقي من المعدات بعد عمليات القصف لفعل كل ما في وسعهم"، مشيراً إلى أن العاملين لدى "الخوذ البيضاء" تعاملوا مع نحو 10 هجمات بالكلور في حلب خلال الأيام العشرة الماضية، آخرها يوم الأربعاء.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)