نعسان آغا: مبادرة دي ميستورا ليست أمريكية
رفض النظام السوري اليوم مبادرة تقدم بها مبعوث الأمم المتحدة دي ميستورا تقضي بإخراج المتشددين من المدينة إلى أن تبقى تحت إدارة المعارضة، معتبراً أن الأمر يشكل "مكافئة للإرهابيين".
واستبعد الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان آغا أن تكون المبادرة التي طرحها المبعوث الأممي ورفضها النظام السوري أمريكية المصدر، مرجحاً أن تكون مبادرة شخصية من ديمستورا لتحقيق مهمته النبيلة حسب وصفه .
وأكد رياض نعسان آغا في اتصال هاتفي مع روزنة أن المعارضة نجحت بإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها فيما كانت دائماً المشكلة هي قصف النظام، وبين آغا "أن الهيئة لا تريد أن نرى إدارة ذاتية في حلب، وإدارة ذاتية في الحسكة، وأخرى في إدلب، فنقسّم سوريا مع أن كل القرارات الدولية قالت بوحدة سوريا الإدارية".
وتابع أن ديمستورا يبحث عن منطقة بديلة ليخرج فصائل المعارضة إليها بمحاولة العودة إلى حلوله التدريجية التي قدمها العام الماضي وتقسيم الحل إلى مراحل.
وبين أن الهيئة العليا تبحث عن حل شامل يقوم على العودة إلى المفاوضات على أساس بيان جنيف1.
واستنكر آغا تصريحات وزير الخارجية بحكومة النظام وليد المعلم الذي يتأمل بأن يلجم ترامب الدول التي تساعد الثورة، متهما النظام بفرض شروط الاستسلام الكامل على السوريين وإلا فهم محكوم عليهم بالإرهاب .
مبادرة دي ميستورا مخرج للهزيمة الأمريكية
وفي موقف مخالف لما أشار اليه رياض آغا أشار عضو الهيئة العامة للثورة وائل الخالدي في اتصال هاتفي مع راديو روزنة أن ديمستورا يبحث عن نقطة وسط أمريكية روسية لإيجاد مخرج للهزيمة الأمريكية وانتصار غير كامل لروسيا، فاليوم السوريون هم خارج المعركة، خصوصاً وأن تبادل القصف العنيف بين الجانبين أدى الى انهيار الاتفاق لوقف إطلاق النار مشيراً إلى قصف أمريكا لقوات النظام قرب الحسكة وقصف روسيا على حلب.
وتابع الخالدي قائلا: "اليوم هناك محاولة انتصار سياسي روسي على أمريكا لتمرير مشروع قانون تطبيق القرار 2254 والذي ينص صراحةً على مؤتمر عام في دمشق، لذا نشهد محاولات لتنسيق اجتماع ما بدمشق لمنصة القاهرة وهيئة التفاوض وهيئة التنسيق والتي ستعطي مبرراً لبقاء بشار الأسد حتى عام 2021، كنوع من الاتفاق الوسط بين الأمريكيين والروس وهذا أمر ترفضه أمريكا حتى اللحظة، ولكن المتفق عليه بين الأمريكان والروس هو للقضاء على الوجود الإيراني وحزب الله في سوريا، لكن بطريقة لا تعني أي انتصار لكل من المشروعين الأمريكي والروسي.
بناء الدولة يؤيد دي ميستورا معترضا على موقف النظام من المبادرة
تيار بناء الدولة أعلن موقفا مؤيداً لمبادرة المبعوث الاممي ستيفان دي ميستورا عبر صفحة رئيس التيار الرسمية في فيسبوك.
وأوضح حسين في منشوره: "قال وليد المعلم اليوم: "تحدث (دي ميستورا) عن إدارة ذاتية في شرق حلب، وقلنا له إن هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا"، وأضاف: "هل يعقل أن تأتي الأمم المتحدة لكي تكافئ الإرهابيين؟".
وأشار حسين أن وليد المعلم تلاعب بالصيغة حيث أن دي ميستورا اقترح على النظام رحيل المتشددين عن أحياء حلب الشرقية مع السماح باستمرار بقاء الإدارة المحلية في هذه المنطقة بيد المعارضة.
وتابع حسين في منشوره أن تيار بناء الدولة اقترح عدة نقاط على المبعوث الاممي ستيفان دي ميستورا في رسالة وجهها سابقاً
- إعطاء جبهة النصرة مهلة محددة لخروج آمن من حلب.
- دخول عدد مساوٍ للخارجين من المقاتلين المعتدلين.
- تأمين طرق وخطوط دائمة لإيصال المساعدات بيسر وسهولة إلى السكان.
- الاتفاق على وجود مجلس محلي داخل هذه الأحياء يكون هو المسؤول المباشر عن كل شيء بما في ذلك المسائل العسكرية.
- تأهيل المشافي ودور الرعاية الصحية فوراً.
لهذا نحن نوافق على مقترح دي ميستورا ونعترض على ما قاله الوزير المعلم، فنحن نريد حماية جميع سكان حلب المدنيين في الأحياء الشرقية والغربية.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)