احتجاج ضد العنصرية في فيينا

احتجاج ضد العنصرية في فيينا
أخبار | 20 نوفمبر 2016

تجمع العشرات من المتضامنين الأجانب أمام متحف (كوارتير) وسط العاصمة النمساوية فيينا في اعتصام حمل شعار "نحن جميعاً بشر" رفضاً لعنصرية الأحزاب اليمينية الأوروبية.

ورفع المحتجون لافتات تستنكر العنصرية سواء أكانت على أساس الدين أو الجنس أو العرق، منددين بمواقف حزب الأحرار النمساوي ورئيسه هاينز شتراخه، المعادية للاجئين والمسلمين.

كما تم توزيع منشورات باللغة الألمانية، تؤكد تساوي جميع البشر، والتضامن مع الهاربين من الحروب، إضافة إلى عزف موسيقي وأغاني باللغتين الألمانية والإنكليزية.

وخلال الاعتصام الذي نظمته أحزاب ومؤسسات نمساوية بينها حزبي الخضر والاشتراكي الاجتماعي، ألقيت كلمات أكدت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وزعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبان ورئيس حزب الحرية الهولندي غيرت فيلدرز ينشرون الكراهية ضد الأجانب عموماً واللاجئين خصوصاً.

إقرأ أيضاً.. مظاهرة في فيينا دعماً للّاجئين

كما ألقى اللاجئ العراقي، أحمد صباح، كلمة تحدث فيها عن معاناته جراء الحرب في بلاده، فيما تحدث اللاجئ السوري رائد العزاوي باللغة الألمانية، عن قصة لاجئ إيطالي والصعوبات التي واجهها في الاندماج بالنمسا.

وأكد العزاوي في مقابلة مع "روزنة" أن الاعتصام مهم لكونه يشكل تضامناً مع اللاجئين والأجانب، ضد التحريض العنصري الذي يواجههم.

بدوره عبر "مايكل جيرنر" المتحدث باسم  "منصة أنسنة سياسة اللجوء" عن ضرورة وضع حد للمواقف العنصرية، مندداً بقانون الطوارئ ضد اللاجئين.

وكان البرلمان النمساوي، قد أقر نهاية الشهر الرابع من العام الجاري قانونا متشددا رغم انتقادات جماعات حقوقية ورجال دين وأحزاب معارضة في النمسا، حيث يسمح القانون الجديد للحكومة بإعلان حالة الطوارئ لمواجهة تدفق المهاجرين.

وتلقت النمسا نحو 90 ألف طلب لجوء في 2015، وهو الأعلى في الاتحاد نسبة إلى عدد السكان، البالغ عددهم نحو 8 مليون نسمة، فيما وصل أكثر من مليون شخص معظمهم فارين من العنف في سوريا والعراق وأفغانستان، إلى أوروبا العام الماضي، ما تسبب بأسوأ أزمة مهاجرين في أوروبا منذ 1945.

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق