نفى عدد من السياسيين السوريين، مشاركتهم في أي مؤتمر سياسي سيعقد في العاصمة السورية دمشق.
وقال رئيس الائتلاف السابق، أحمد معاذ الخطيب: "تنشر بعض الجهات الإعلامية القريبة من النظام خبراً عن اجتماع للمعارضة السورية في دمشق، وأقحمت اسمي مع المشاركين باسم مجموعة قرطبة! وهو غير صحيح بحال".
وأوضح الخطيب في منشور كتبه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يوم الخميس، أنه "لم تبلغنا أي جهة رسمية أو خاصة شيئاً عن اجتماع للمعارضة في دمشق، ولا يوجد لدينا أي معلومات عنه، والطرف السياسي الذي نتحرك من خلاله هو حركة سورية الأم".
من جانبه، نفى الفنان السوري المعارض، الأنباء الصحفية التي نقلتها جريدة "رأي اليوم"، بمشاركته في مؤتمر دمشق، وكتب على صفتحه الشخصية بموقع "فيسبوك": "أنا أيضاً لا أعرف شيئاً عن الموضوع إلا من الصحيفة (الغراء)، التي أوردت الخبر، ثم عادت وأكدته مدعية أن لجنة تحضيرية قد بدأت عملها بهذا الخصوص، وهو أمر مستغرب".
وكانت مصادر مطلعة عدة، قالت لروزنة، إن جمال سليمان والمتحدث السابق باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، طلبا ضمانات من بشار الأسد لحضور المؤتمر والعودة من دمشق بعد انتهائه.
اقرأ أيضاً: "منصة القاهرة" تطرح مبادرة "أسسها" لقاء مملوك!
وفي وقت سابق، نفى عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري، عبد الجليل السعيد، الأنباء التي تحدثت عن انعقاد مؤتمر موسع للمعارضة السورية في العاصمة دمشق، بحضور شخصيات معارضة من داخل وخارج سوريا، برعاية روسية وبتعاون مع حكومة النظام.
وقال السعيد لموقع "كلنا شركاء"، إن "الخبر لا صحة له وهو من خيال صحافة محور المقاومة والممانعة المريض"، مؤكداً أن "رئيس تيار الغد، أحمد الجربا، ينطلق في تعامله مع مستجدات الوضع السوري بمواقف ثابتة وليس عواطف باهتة، ودمشق بالنسبة له ولنا اليوم ترزحُ تحت احتلال أسدي-إيراني".
وكان المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، حسن عبد العظيم، قد كشف عن جهود تبذل لعقد مؤتمر يضم أحزاباً وشخصيات من "معارضة الداخل والخارج"، بمشاركة رئيس الائتلاف السابق أحمد الجربا.
وقال عبد العظيم في تصريحات لوكالة "تسنيم" الإيرانية: "نحن بالأصل متفقون مع السيد أحمد الجربا والقوى السورية المعارضة على أننا كمعارضة وطنية ديمقراطية نتبنى الحل السياسي وبيان جنيف والتغيير الديمقراطي الجذري الشامل، وكنا بصدد إعداد مؤتمر لقوى المعارضة في دمشق على غرار المؤتمر الذي عقدناه في 23 من أيلول 2012 في فندق أمية بدمشق".
وأضاف عبد العظيم: "نحن الآن نحاول عقد مؤتمر جديد ليس كما قيل في الإعلام أنه مؤتمر معارضة وسلطة، إنما هو مؤتمر معارضة فقط، لكن لا يمكننا أن نغامر بعقده في دمشق إلا إذا كان هناك ضمانات دولية من الأمم المتحدة بألا يتعرض للاعتقال أي قادم من معارضة الخارج أو عائد إلى الجهة التي أتى منها سواء كان ممثلاً لقوة سياسية في الخارج أو شخصية وطنية موجودة في الخارج".
اقرأ أيضاً: معارضون: العودة إلى سوريا تبدأ برحيل الأسد
وأكد عبد العظيم أنه إذا لم تتوفر الظروف الكافية لعدم تعرض أحد إلى الاعتقال من القادمين، "عندئذ سنبحث عن مكان آخر في القاهرة أو لبنان أو غيره".
وكانت صحيفة "رأي اليوم"، قد نقلت عن مصدر مطلع في المعارضة السورية، يوم أمس الجمعة، أن التحضيرات لعقد مؤتمر للمعارضة السورية بشقيها الداخلي والخارجي تجري بوتيرة سريعة، وأن جهوداً كبيرة تبذل لعقد مثل هذا المؤتمر.
وأطلعت الصحيفة على حد قولها، على قائمة من أسماء اللجنة التحضيرية للمؤتمر والتي ستعقد اجتماعها التحضيري الأول خارج سوريا من دون أن يحدد المكان حتى الآن، والأسماء التي ستحضر هي، وزير الإعلام السابق، محمد سلمان، الفنان جمال سليمان، المتحدث السابق باسم الخارجية السورية، جهاد مقدسي، رئيس الائتلاف السابق أحمد الجربا، والمنسق العام لهيئة التنسيق، حسن عبد العظيم، والأمين العام لحزب التضامن من (معارضة الداخل) محمد أبو القاسم، والقيادي في هيئة التنسيق أحمد عسراوي، والمعارض علاء سعد الدين، بالإضافة لرئيس الائتلاف السابق، أحمد معاذ الخطيب.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)