رفضت وزارة الدفاع الروسية، أمس الخميس، طلب الأمم المتحدة تمديد فترات الهدنة المقبلة، للسماح بإدخال المساعدات إلى الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة السورية في حلب، واعتبرت أنها "غير مفيدة".
وقالت الوزارة إنها، تلقت طلباً من رئيس مجموعة العمل الخاصة بالمساعدات الإنسانية لسوريا "يان إيغلاند" لإطالة أمد الهدنة المقبلة للسماح بإدخال المساعدات، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
بينما صرح المتحدث باسم الوزارة إيغور كناشنكوف، في بيان، أنه سيكون "غير مفيد ومنافياً للمنطق، تمديد فترة وقف إطلاق النار، لمجرد التمديد، ليس لإيصال المساعدات للمدنيين الآمنين، وإنما ليتمكن الإرهابيون من استعادة قدراتهم القتالية بشكل أفضل".
وكان إيغلاند، قد حذر في وقت سابق الخميس، من أن الحصص الغذائية على وشك أن تنفد في أحياء حلب الشرقية، حيث يعيش نحو 250 ألف شخص تحاصرهم قوات النظام السوري منذ نحو ثلاثة أشهر.
وقال إيغلاند: إن "تداعيات عدم وصول المساعدات ستكون كارثية جداً لدرجة أنه لا يمكنني تخيل ما سيحدث"، موضحاً ان عدم السماح بدخول المساعدات يوازي "تجويع ربع مليون شخص".
اقرأ أيضا: إصابة عسكرييَن روسييَن بحلب.. ورفض أممي لإرسال مساعدات
ولم تتمكن الأمم المتحدة من إدخال المساعدات منذ بداية تموز الماضي، رغم إعلان القوات الروسية الهدنة عدة مرات لعدم حصول المنظمات الإنسانية على الضوء الأخضر من كل الأطراف، وفق ما قال إيغلاند خلال مؤتمر صحافي في جنيف.
وأعلنت روسيا الهدنة عدة مرات من جانب واحد، للسماح للمقاتلين المعارضين والمدنيين بمغادرة حلب لكن لم يغادر أحد، إذ عبر كثيرون عن شكوكهم بشأن الممرات التي حددت كطرق آمنة للخروج من المدينة المحاصرة.
وقالت موسكو الخميس، إنها "أدخلت أكثر من 100 ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى حلب خلال الأشهر الماضية بغض النظر عن الهدنة الإنسانية"، وقالت وزارة الدفاع "من يريدون حقاً مساعدة سكان حلب يقومون بمساعدتهم".
قد يهمك أيضاً: روسيا تستعد لاستئناف القصف على حلب الشرقية
وتؤكد موسكو أنها أوقفت الغارات على شرق حلب منذ 18 تشرين الأول، بعد شهر من القصف العنيف الذي أودى بحياة المئات من المدنيين واستهدف منشآت صحية، ما أثار موجة استنكار دولية.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)