فاز المرشح عن الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، برئاسة الولايات المتحدة، واستطاع الوصول إلى البيت الأبيض، ليصبح الرئيس الخامس والأربعين خلفاً للديمقراطي باراك أوباما، بعد تفوقه على منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون.
اقرأ أيضاً: لاجئ سوري : قرار ترامب حرمني رؤية أمي
وحصل ترامب على الأصوات اللازمة لإعلانه رئيساً للولايات المتحدة، مخالفاً كل التوقعات، حيث حصل على أكثر من 270 من الأصوات الإجمالية البالغة 538 صوتاً.
من هو ترامب وكم تبلغ ثروته؟
ولد ترامب في 14 يونيو 1946، وهو رجل أعمال وملياردير أميركي، ورئيس مجموعة ترامب العقارية، تقدر ثروته بين 3.5 مليار دولار و 4.5 مليار دولار.
وحتى قبل فوزه برئاسة الدولة صاحبة أكبر اقتصاد بالعالم، فإن اسم ترامب بحد ذاته كان يعد علامة تجارية ممتدة من الثروات والاستثمارات التي خاضها "الملياردير الرئيس" ذو الـ 70 عاماً، الذي يخشى العالم وتخشى الأسواق من حقبته أن تغير وجه أميركا المنفتحة والمصدرة لمفاهيم الأسواق الحرة.
وشهدت أواخر التسعينيات، تصاعداً في وضع ترامب المالي وفي شهرته، وفي عام 2001، وأتم برج ترامب الدولي، الذي احتوى على 72 طابقاً ويقع هذا البرج السكني على الجانب الآخر المقابل ل مقر الأمم المتحدة.
يعد ترامب، شخصية تلفزيونية، ومؤلف أمريكي ، ويعد من الشخصيات الأكثر جدلاً بتاريخ الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، ليس لكونه مليارديراً فحسب، بل لأنه انتهج خلال حملته الانتخابية أسلوباً عنيفاً في تحفيز مشاعر الأميركيين تجاه القضايا الحساسة والعنصرية، والقضايا المتعلقة بالشأن المالي للمواطن الأميركي.
ويعتبر ترامب فقير الخبرة السياسة والإدارة الحكومية، على عكس منافسته هيلاري كلينتون، التي شغلت العديد من المناصب السياسية، كان آخرها وزيرة للخارجية في ولاية الرئيس السابق باراك أوباما الأولى.
سياسته في سوريا وموقفه من داعش
اختلفت سياسة كل من هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، تجاه قضايا الشرق الأوسط وأبرزها سوريا، حيث قال ترامب "من البلاهة محاربة داعش وبشار الأسد في آن واحد، لأن الإرهابيين يمثلون مشكلة أكبر من رئيس الأسد".
وأضاف ترامب في وقت سابق، "أعتقد أن فكرة محاربة الأسد و"داعش" كانت جنوناً وبلاهة، لأنهما يتصارعان مع بعضهما البعض، ونحن ننازل كلاً منهما".
اقرأ أيضاً: ترامب: مشكلتنا الكبيرة ليست مع الأسد بل مع "داعش"
وأشار ترامب إلى أن المشكلة الأكبر بالنسبة إلى الولايات المتحدة، تتمثل بالتنظيم الإرهابي وليس في الأسد.
وفيما يتعلق بأزمة اللاجئين لا يخفي ترامب مواقفه الرافضة، حيث سبق أن هاجم الرئيس باراك أوباما، وتعهد بإعادة كل اللاجئين السوريين الذين استقبلتهم الولايات المتحدة في حال انتخابه رئيساً للبلاد. وصرح أنه يريد إقامة مناطق آمنة في سوريا، في حين دعت كلينتون إلى الرفع من عدد اللاجئين الذين تستقبلهم الولايات المتحدة من مستوى 10 آلاف إلى 65 ألفاً سنويا.
وتباينت المواقف بين المرشحَين بشكل أكبر فيما يتعلق بموضوع بسوريا، فترامب لا يريد أن تتدخل بلاده بشكل أكبر في سوريا، كما يعتبر مصير بشار الأسد نقطة ثانوية ويعطي الأولوية لمهمة محاربة الجماعات الإرهابية، أما كلنتون فتعبر عن دعمها للمعارضة السورية وتود لعب دور أكبر في الملف السوري.
مجلس الشيوخ الغرفة الأعلى للكونغرس
بالتوازي مع الانتخابات الرئاسية التي شغلت الولايات المتحدة والعالم، تجرى عدة انتخابات أخرى، أهمها انتخابات مجلسي النواب والشيوخ.
ويعد مجلس الشيوخ الأميركي الغرفة الأعلى من الكونغرس، ويلعب أعضاؤه دوراً محورياً في إقرار تعيين الرئيس والتصديق على المعاهدات الدولية، وبإمكانهم اقتراح القوانين والتصويت على مشروعات القوانين التي يمررها مجلس النواب، الغرفة الأدنى من الكونغرس.
وفي حال تقاسم الجمهوريون والديمقراطيون مقاعد مجلس الشيوخ بالتساوي، 50 مقعداً لكل حزب، يحسم الأغلبية انتماء نائب الرئيس الأميركي الذي يشغل منصب رئيس المجلس.
تهديدات أمنية في نيويورك
اقرأ أيضاً: هل يفعلها الأسد في حلب قبل تنصيب ترامب!؟
شهدت مدينة نيويورك الأمريكية أمس الثلاثاء وصباح اليوم الأربعاء، أكبر عملية نشر للشرطة في تاريخها يوم الانتخابات الرئاسية.
جاء ذلك بسبب قرار المتنافسين الرئيسيين في انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، متابعة نتائج الانتخابات ليل الثلاثاء في نيويورك.
وتضمنت الخطة الأمنية نشر أكثر من 5000 شرطي في أنحاء أكبر مدينة بالولايات المتحدة، وإغلاق الشوارع في الأحياء التي تابعت منها هيلاري كلينتون ودونالد ترامب نتائج الانتخابات منها، بعد أن أعلن فوز ترامب أمام المئات من أنصار.
وتأتي الجهود الأمنية المكثفة للمدينة بعد أن تلقت السلطات الاتحادية تهديدات بهجمات يشنها تنظيم القاعدة، على مدينة نيويورك وتكساس وفرجينيا في يوم الانتخابات، وفق وكالة "رويترز".
وتعد هذه المرة الأولى التي يقضي فيها مرشحا الحزبين الجمهوري والديموقراطي، يوم الانتخابات في نيويورك منذ عام 1944 عندما حاول الحاكم الجمهوري لنيويورك توماس ديوي إزاحة المرشح الديمقراطي فرانكلين روزفلت الذي فاز بفترة ولاية رابعة.
وكان الرئيس الحالي للولايات المتحدة دونالد ترامب، قد هدد المرشحة هيلاري كلينتون في حال عدم فوزه ب ثورة شعبية ضدها.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)