أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية"، يوم الأحد الفائت، عن بدء معركة تحرير الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وقالت المتحدثة باسم الحملة التي أطلق عليها تسمية "غضب الفرات" جيهان شيخ أحمد، في بيان وجهته للرأي العام، "إننا في القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية نزف لكم بشرى بدء حملتنا العسكرية الكبيرة من أجل تحرير مدينة الرقة وريفها من براثن قوى الإرهاب العالمي الظلامي المتمثل بداعش".
وأضاف البيان، أن الرقة "ستتحرر بسواعد أبنائها وفصائلها الأبطال المنضوين تحت راية قوات سوريا الديموقراطية وبالمشاركة الفعالة لوحدات حماية الشعب YPJ ووحدات حماية المرأة YPG وبالتنسيق مع قوات التحالف الدولي".
أقرا أيضاً: "سوريا الديمقراطية" تبدأ معركة الرقة
لكن البيان أغفل ذكر أي دور للفصائل العربية المنضوية في "قوات سوريا الديمقراطية"، والتي تشكل وحدات حماية الشعب عمودها الفقري، رغم الوعود المتكررة من قبل الأمريكان لدول عديدة في مقدمتها تركيا بأن مدينة الرقة ستدخلها فصائل عربية فقط.
عضو المكتب السياسي في "لواء ثوار الرقة" أوضح في تصريحات خاصة لراديو روزنة، أن اللواء اشترط أن يكون هو من يقود معركة الرقة ويديرها ومعهم مقاتلون من أبناء الرقة حصراً، وأضاف، " أن اللواء لن يشارك في معركة تحرير الرقة مالم تلتزم أمريكا وباقي المكونات في "سوريا الديمقراطية" بالاتفاقات السابقة، التي تمت خلال إعلان معركة تحرير الرقة الأولى قبل 6 شهور مضت، التي تقضي بدخولنا الرقة وحدنا.
وأوضح الهادي مجموعة من الشروط كان قد طرحها اللواء على قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ومنها: أن يقود أبناء الرقة العمليات العسكرية، وأن لا يدخل سواهم إلى المدينة حين تحريرها، كما اشترط أن تكون الأمور الأمنية والإدارية والسياسية محصورة بهم، بينما يقتصر دورالقوات المنضوية في وحدات حماية الشعب على الدعم والحصار.
وأكد الهادي، أنه في حال استبعاد اللواء من المعركة، "لن نعتبر ذلك تحريراً، بل مؤامرة جديدة بحق أهالي الرقة"، وحمل الهادي التحالف الدولي مسؤولية عدم التزامه "بما تم الاتفاق عليه".
هل معركة التحرير قريبة؟
وعن موعد المعركة قال الهادي: "معركة الرقة، هي معركة سياسية بالدرجة الأولى، وموعد بادية المعركة مرهون بالظروف الدولية وليس المحلية، ولكن هناك ضغوط عالمية للقضاء على تنظيم داعش.
وأكد الهادي، أنه لاوجود لقوات عسكرية من دول عربية، وهناك قوات على الأرض، أمريكية، تركية، فرنسية، ألمانية.
وتدور خلافات على الصعيد الدولي حول مشاركة "القوات الكردية" في معركة الرقة، حيث يتخوف كثيرون من أن تفرض هذه القوات المشاركة تغييراً ديمغرافياً في المنطقة، خاصة بعد أن صدرت عدة تقارير من منظمات دولية تؤكد ارتكاب "وحدات حماية الشعب" تهجيراً عرقي بحق السكان العرب في مناطق الجزيرة السورية.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)