الجيش الأردني يطلق النار على مقاتلي المعارضة لرفضهم قتال داعش

مقاتلون من الجيش الأردني
مقاتلون من الجيش الأردني

سياسي | 06 نوفمبر 2016 | محسن ابراهيم

رفض مقاتلون من فصائل المعارضة المسلحة في المنطقة الجنوبية، اجراء علميات عسكرية مشتركة مع الجيش الأردني، لتأمين حدود الأردن من خطر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، المسيطر على بلدة "القصير" المتاخمة للحدود الأردنية في ريف درعا الغربي.

وكانت العملية العسكرية المفترضة بمثابة نهاية الدورة العسكرية التي خضع لها 320 مقاتل من فصائل المعارضة في المملكة الأردنية أمتدت لمدة شهرين.

وخضع المقاتلون لتدريب عسكري في قاعدة "الجفر" الأردنية على استخدام أسلحة أمريكية الطراز ومضادات للدروع و أسلحة موجهة عن طريق الليزر.

وشارك في التدريب أحدعشر فصيل أبرزهم: "فجر الإسلام و جيش المعتز وشباب السنة".

اقرأ أيضاً: الجيش الأردني: مقتل مسلحين حاولوا تهريب "مخدرات" من سوريا

وأفادر مراسل روزنة، في درعا حسام البرم، أن ضباط "مكافحة الإرهاب" الأردنين حاولوا ممارسة الضغط على عناصر المعارضة من خلال إطلاق النار فوق رؤوسهم قبل أن يتم تجريدهم من السلاح  الحديث الذي تدربوا عليه ومن كافة الامتيازات التي كانت تمنح للدورات من سيارات وعتاد وتعويضات مادية كالراتب الشهري 500$ والسلل الإغاثية.

وقال أحد المقاتلين المتدربين لروزنة، "لا نأمن على أنفسنا أن نخوض عملية عسكرية إنطلاقاً من الأراضي الأردنية، فنحن عندما نخوض معارك في سوريا نعلم أننا تركنا خلفنا في خطوط الإسناد والإخلاء إخوة ورفاق سلاح لن يغدروا بنا، ولكن حقيقة الأمر أننا لا نأمن جانب الجيش الأردني، أو أن يتركنا وسط المعركة من غير تمهيدٍ مدفعي الأمر الذي سيؤدي بنا بدوره إلى التهلكة لا محالة".

وأضاف البرم، أن المتدربون عادوا إلى الداخل السوري، على دفعتين بتاريخ الأول والثاني من شهر تشرين الثاني الجاري برفقة رتل من الجيش الأردني خوفاً من إثارة الشغب.

وأفادت وكالة "بترا" الأردنية، أن مدربين عسكريين أمريكيين لقيا مصرعيهما، يوم الجمعة في الرابع من شهر  تشرين الثاني الجاري، إثر تبادل إطلاق نار أمام القاعدة العسكرية في منطقة الجفر جنوبي الأردن.

وقال مصدر حكومي أردني لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "القاعدة تستخدم لمختلف التدريبات العسكرية، وليس فقط لتدريبات الطيران، وتضم متدربين ومدربين من جنسيات مختلفة، بينهم أميركيون".

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق