بدأ في مدينة حلب، عند الساعة التاسعة صباح اليوم الجمعة، سريان هدنة إنسانية جديدة أعلنت عنها روسيا من جانب واحد على أن تستمر لعشر ساعات، بهدف إجلاء مقاتلين ومدنيين راغبين بمغادرة الأحياء الشرقية المحاصرة.
بحسب الإعلان الروسي، سيتم إجلاء الراغبين عبر المعابر الثمانية، بينها اثنان للمقاتلين، التي جرى تحديدها خلال الهدنة الروسية السابقة في تشرين الأول، والتي استمرت ثلاثة أيام من دون أن تحقق هدفها بخروج جرحى أو مدنيين ومقاتلين.
من جهة أخرى، تسلم أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار خطته نيوزيلندا وإسبانيا ومصر حول سوريا، ويتعامل مع مسألة وقف إطلاق النار في حلب، بحسب ما أفادت قناة "العربية".
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو، قد أعلن عن هدنة إنسانية في حلب، اليوم الجمعة من الساعة التاسعة صباحا حتى السابعة مساء، بأمر من القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية فلاديمير بوتين.
اقرأ أيضاً: حلب.. هدنة جديدة بأمر من بوتين
يأتي هذا في الوقت الذي تستمر فيه المعارك العنيفة بين قوات النظام السوري المدعومة من موسكو، وبين فصائل "جيش الفتح" و"غرفة عمليات فتح حلب" في المدينة.
وأعلنت فصائل "جيش الفتح" و"فتح حلب"، أمس الخميس، دخول المرحلة الثانية من معركة فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية، وذلك بعد أسبوع من إطلاقها تلك المعركة.
قد يهمك أيضاً: المعارضة تخوض "حرب شوارع" في حي حلب الجديدة
وبعد تقدم متواصل في الأيام الأولى، ثبتت المعارضة سيطرتها على المناطق التي تقدمت إليها، لاسيما في "ضاحية الأسد" ومنيان والمناشر غرب حلب، فيما بدأت المرحلة الثانية باقتحام مواقع قوات النظام في حي حلب الجديدة.
وأكدت فصائل المعارضة، اليوم الجمعة، مقتل عناصر من "حزب الله" جراء استهداف مواقعهم في تلة أحد بريف حلب الجنوبي، فيما قتل عدد من المدنيين وأصيب العشرات بقصف جوي على مدينة الأتارب غربي حلب.
وحمّلت روسيا مقاتلي المعارضة في حلب، "مسؤولية عرقلة الهدنة وحلِ الأزمة الإنسانية المتفاقمة"، وقال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف :"إصرار مقاتلي المعارضة ورفضَهم مغادرة حلب يُظهر عزمهم على مواصلة القتال".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)