عون في أول خطاب: سنعيد السوريين إلى بلادهم!

عون في أول خطاب: سنعيد السوريين إلى بلادهم!
أخبار | 31 أكتوبر 2016

انتخب مجلس النواب اللبناني في جلسة عقدها ظهراليوم الاثنين، ميشال عون رئيسا للبلاد، لتنتهي بذلك فترة فراغ دستوري في منصب الرئاسة استمرت عامين ونصف العام.

وحصل عون على أصوات 83 نائبا من أصل 127 حضروا الجلسة، بينما سلم 36 نائبا أوراق اقتراع خالية، وأبطل رئيس البرلمان سبع أصوات في الجولة الثانية من التصويت.

علاقة ميشيل عون .. والنظام السوري

لم يخف الجنرال ميشيل عون "رئيس الجمهورية" حالياً دعمه للنظام السوري برئاسة بشار الاسد، رغم إجبارهم على الهروب من بيروت بعد أن قامت القوات السورية برئاسة حافظ الأسد عام 1990 بقصف قصر بعبدا الرئاسي حيث يوجد الجنرال وعائلته، واستمر حصار القصر وقصفه جوياً، مما اضطر الجنرال لترك عائلته والهروب لاجئا للسفارة الفرنسية التي أمّنت خروجه لاجئا إلى باريس في آب 1991، اي أنّه بقي لاجئا ومختبئا في السفارة الفرنسية بيروت مدة 319 يوما، هاربا من الجيش السوري.

وبقي الجنرال ميشيل عون طوال خمسة عشرعاماً في منفاه الباريسي هربا من الجيش والمخابرات السورية، وتحدث فيها عن الفساد الذي تعيشه سوريا بسبب حكم عائلة الأسد ومخابراتها السياسية والعسكرية، وكان الموقف المضاد والمعادي علنا لكافة السياسات السورية خاصة في لبنان هو الهمّ والشاغل الرئيسي لجنرال باريس.

وفي خريف 2004 دعا ميشال عون إلى حوار وطني لبناني للتوصّل إلى الحلول اللازمة للتعاطي مع الصفحة الجديدة التي ستُفتَح في تاريخ لبنان بعد أن أصبح الانسحاب السوري وشيكاً، لكن لم يستجب أحد لهذا النداء.

وبعد أن اضطر الجيش السوري إلى الانسحاب من لبنان عقب ثورة الأرز اللبنانية واغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، عاد ميشيل عون إلى بيروت في السادس من مايو 2005 بعد لجوء في باريس دام قرابة 15 عاما.

ووُقّعت وثيقة تفاهم ثنائية بين حسن نصر الله أمين عامّ حزب الله، وميشال عون، ركّزت هذه الوثيقة على 10 مسائل متعلّقة بالشؤون اللبنانية، مما أدّى إلى حملة عنيفة من الانتقادات التي تتهم ميشال عون إلى مدافع عن الخطّ السوري الإيراني، ليقوم بعدها بزيارة رسمية لسوريا بعد قطيعة سياسية مع النظام السوري  قرابة الـ 18 عاماً، أعاد خلالها العلاقات مع النظام السوري.

أول خطاب كرئيس جمهورية..

وينظر السوريون اليوم بحذر بعد فوز ميشيل عون برئاسة الجمهورية إذ يعرف عنه مناصرته للنظام السوري وحزب الله ضد الثورة السورية، واصفاً أياها في عدة لقاءات صحفية بـ "ليست ثورة بل أعمال شغب ومن حق الجيش القضاء عليها"، كما يُعرف عنه معاداته لتواجد اللاجئين السوريين بشكل كيبر على الأراضي اللبنانية.

وفي قسم الخطاب الذي ألقاه عون في جلسة انتخابه اليوم الاثنين قال "سنعمل على تأمين العودة السريعة للسوريين إلى بلادهم وعدم تحويل مخيمات اللجوء إلى محميات وذلك بالتعاون مع الدول المعنية وبالتنسيق مع الأمم المتحدة التي سيلتزم لبنان بمواثيقها مؤكدين أنه لن يكون هناك حل في سورية لا يبدأ بعودة السوريين".

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)

 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق