يحاول الاتحاد الأوروبي تمهيد الطريق أمام عملية انتقال سياسي وإعادة الإعمار في سوريا، من خلال جولة تقوم بها وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني تشمل الرياض وطهران، في إطار جهودها لإطلاق حوار مع القوى الإقليمية حول سوريا.
تتوجه موغيريني، اليوم السبت، إلى طهران والإثنين إلى الرياض في إطار الالتزام الأوروبي بالبحث مع الجهات الإقليمية لإيجاد حل للأزمة السورية، بحسب بيان نشر مساء الجمعة، ونقلته وكالة "فرانس برس".
وخلال جولتها ستجري موغيريني "مباحثات على مستوى رفيع" في إطار جهودها لإطلاق حوار مع القوى الإقليمية حول الأزمة السورية، وأفاد البيان أن "محادثات مع الشركاء الإقليميين قد بدأت بالفعل، ومن المقرر أيضاً محادثات أخرى بعد هذه الزيارات".
موغريني سوف تكون على "اتصال دائم" مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، بحسب مكتبها، وكانت اقترحت الأسبوع الماضي على دول الاتحاد الأوروبي الـ 28 "فتح حوار" مع القوى الإقليمية وتمهيد الطريق أمام عملية انتقال سياسي وإعادة الإعمار في سوريا.
اقرأ أيضا: الاتحاد الأوروبي: ندعم الرؤية التي قدمتها هيئة التفاوض في لندن
كما اقترحت موغيريني في إطار مجموعة الدعم الدولية لسوريا "بدء حوار مع الشركاء الإقليميين الرئيسيين" لبدء النظر في نتائج الانتقال السياسي في هذا البلد، وقالت إن "هذا الحوار يجب أن يشمل السعودية وإيران وتركيا، وربما جهات فاعلة إقليمية ممن لديها مصلحة مباشرة والتأثير في مستقبل سوريا".
وأعلنت دول الاتحاد الأوروبي، خلال قمتها الأخيرة في بروكسل، أنها "مصممة على التوصل إلى حل دائم للنزاع في سوريا، في ظل عدم وجود حل عسكري"، وقد فرض الاتحاد الأوروبي الخميس عقوبات إضافية على سوريا شملت عشرة من كبار المسؤولين في النظام متهمين بالمشاركة في "القمع العنيف الذي يمارس ضد المدنيين".
قد يهمك أيضاً: الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته بحق النظام السوري
وتضاف هذه العقوبات "الفردية" إلى عقوبات اقتصادية قاسية يسري مفعولها أيضاً حتى الأول من حزيران، وتشمل حظراً نفطياً وقيوداً على الاستثمار أو على عمليات تصدير تقنيات يمكن استخدامها في النزاع، فضلاً عن تجميد أصول المصرف المركزي السوري داخل الاتحاد الأوروبي.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)