لجنة أممية تحدد المسؤول عن هجمات كيميائية بسوريا

لجنة أممية تحدد المسؤول عن هجمات كيميائية بسوريا
أخبار | 28 أكتوبر 2016

في مشاورات مغلقة، استمع أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى إفادة من فيرجينا غامبا رئيسة الآلية المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، حيث تحدثت عما توصلوا إليه بشأن ثلاث حوادث كانت عالقة.

وقالت غامبا: "بالنسبة لما حدث في قميناس في 16 آذار 2015، توفر لدى لجنة قيادة الآلية معلومات كافية لحسم المتورطين، وبالتحديد توصلنا إلى أن مروحية تابعة للقوات المسلحة العربية السورية أسقطت عبوة من ارتفاع عال لتصطدم بالأرض وتطلق مادة سامة"، بحسب الموقع الرسمي لـ"إذاعة الأمم المتحدة".

وأضافت "حددت الآلية أطراف أربع من تسع حالات خضعت للتحقيقات. في حالات تلمنس 2014، وسرمين 2016، وقميناس 2015، انخرطت القوات المسلحة العربية السورية في استخدام الكلورين كسلاح. نعتقد أن هذه الهجمات تمت باستخدام مروحيات تابعة للكتيبة الثالثة والستين".

اقرأ أيضاً: لجنة أممية تؤكد حصول هجوم كيميائي في إدلب

وتابعت رئيسة الآلية، متحدثةً عن فحوى التقرير الرابع لآلية التحقيق المشتركة: "نعلم أيضاً أن تنظيم داعش كان مسؤولاً عن استخدام خردل الكبريت في بلدة ماريا في الحادي والعشرين من أغسطس آب عام 2015".

وأعربت فيرجينا غامبا، عن قناعتها بأن آلية التحقيق المشتركة كانت بمثابة "الرادع لمن فكروا في استخدام المواد السامة كأسلحة"، ولكنها أبدت القلق والاستياء إزاء "استمرار توارد التقارير عن امتلاك ونقل المواد الكيميائية السامة، بما في ذلك الأسلحة الكيميائية من قبل جماعات من غير الدول في سوريا".

وتلقت الآلية خلال الأيام الثلاثين الماضية، 14 ادعاءً بهذا الشأن، قامت بإحالتها إلى الأمانة التقنية في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وأكدت غامبا "قناعة الآلية على عدم وجود أي مبرر لقيام أي طرف باستخدام المواد الكيميائية كأسلحة في أي وقت أو مكان".

وأشارت إلى أن "لجنة قيادة الآلية تؤمن بقوة بضرورة محاسبة المسؤولين في الوحدات العسكرية الوارد ذكرها في تقرير آلية التحقيق المشتركة، أو غيرهم من المسؤولين عن استخدام المواد الكيميائية كأسلحة في سوريا".

قد يهمك أيضاً: مطالبات دولية بمحاسبة النظام السوري على هجمات إدلب

وفي السياق، دعت بريطانيا وفرنسا، إلى محاسبة أفراد النظام السوري المتورطين باستخدام الأسلحة الكيميائية والمسؤولين عن هجوم طال مدرسة في مدينة إدلب، بينما قالت روسيا، إنه "ينبغي للنظام السوري التحقيق في الاتهامات التي وجهت له بخصوص استخدام غاز الكلور في سوريا".

وقال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت، "لقد قطعت آلية التحقيق المشتركة بتورط النظام السوري في استخدام أسلحة كيميائية ضد شعبه 3 مرات على الأقل وتمت تسمية السرية والكتيبة (التي قامت بتلك الهجمات)".

وأردف قائلاً: "لذلك فمن المهم للغاية أن تكون هناك مساءلة كاملة وأن نضمن أن هؤلاء الناس لا يمكنهم الإفلات لفترة أطول من هذه الجرائم الشنيعة ضد الإنسانية"، فيما صرح السفير الفرنسي فرانسوا ديلاتر: "لن نسمح بأن تمر تلك الهمجية دون عقاب".

بدوره، اعتبر سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أن "نتائج آلية التحقيق المشتركة من الأمم المتحدة غير حاسمة، وليس لها قوة ملزمة قانوناً ولا يمكن اعتبارها استنتاجات يمكن من خلالها توجيه اتهامات من أجل اتخاذ قرار قانوني".

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق