لافروف يبحث مع المعلم وظريف تكثيف "محاربة الإرهاب"

لافروف يبحث مع المعلم وظريف تكثيف "محاربة الإرهاب"
أخبار | 28 أكتوبر 2016

عقد وزير الخارجية الروسي سرغي لافروف، اجتماعين منفصلين مع كل من وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وبعد ذلك عقد الوزراء الثلاثة اجتماعاً مشتركاً.

وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع الثلاثي، اليوم الجمعة، قال لافروف إنه بحث مع الوزير وليد المعلم، الواقع الميداني والإنساني في سوريا، وكذلك التحضيرات لعقد "اللجنة الحكومية المشتركة لشؤون التعاون التجاري والاقتصادي" في تشرين الثاني القادم.

وأشار لافروف إلى أن المناقشات في الاجتماع، تركزت بشكل رئيسي على الأزمة السورية، مؤكداً موقف بلاده المبدئي المتمثل في أنه: "يجب القضاء على الإرهابيين. وإذا كان شركاؤنا الغربيون يحاربون الإرهاب بالكلام فقط، فإننا (في روسيا) عازمون على المضي بهذا الأمر بشكل عملي، حتى النهاية".

واعتبر الوزير الروسي أن "الغرب أثار ضجة هيستيرية مفتعلة حول إدلب وحلب"، ودعا الأمم المتحدة لعدم الوقوع في "شراك التضليل" حسب زعمه. وقال: "روسيا وإيران تثنيان على استعداد القيادة السورية لمواصلة وتوسيع التعاون مع الأمم المتحدة، لحل المشاكل الإنسانية، وتدعمان عزمها على استئناف العملية السلمية بالاستناد إلى قرارات المجموعة الدولية لدعم سوريا، وقرارات مجلس الأمن الدولي".

اقرأ أيضاً: لافروف: واشنطن تتخذ خطوات عدوانية تجاه روسيا

وتطرق لافروف إلى معركة تحرير الموصل من تنظيم "داعش"، لافتاً إلى معلومات تتحدث عن أن "إرهابيي داعش بدؤوا يتسربون نحو الرقة، وهو أمر لا يمكن السماح بحدوثه، ويجب أن يُبحث بشكل معمق ومفصل مع الجانب الأمريكي".

بدوره أكد وليد المعلم، أن "معركة تحرير الموصل موازية لتحرير حلب"، ونفى "وجود أي اتصالات بين دمشق والتحالف الدولي بقيادة واشنطن لمحاربة الإرهابيين"، وشكك في ما أعلنته واشنطن عن نيتها إطلاق معركة تحرير الرقة، قائلاً: "لا أحد في سوريا يصدق ما يقال عن تحرير الرقة في غضون عدة أسابيع".

واعتبر المعلم، أن "التحالف الدولي خلال عمله في المنطقة منذ عامين، لم يقم بمكافحة إرهاب داعش، بل كان يستهدف البنية التحتية للاقتصاد السوري ومؤخراً دمر عدداً من الجسور الهامة على نهر الفرات". معتبراً أن "الأمريكيين يريدون سحب داعش من الموصل إلى الرقة".

اقرأ أيضاً: بوتين لن يلتقي المعلم في موسكو غداً

وشدد المعلم على أن الحملات الإعلامية ضد دمشق وموسكو لن تثني العسكريين الروس والسوريين عن "مواصلة ومضاعفة الجهود من أجل مكافحة الإرهاب، وتحرير حلب من الإرهابيين"، وأشار إلى الهدنة التي أعلنت في حلب مؤخراً، وشدد على أنه "كان واضحاً كيف جرى خرق الهدنة ومنع المدنيين والجرحى الخروج من شرق حلب".

فيما، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن "الأطراف الثلاثة أكدت تمسكها بتسوية الأزمة السورية بالوسائل السلمية، وأن الشعب السوري هو من يجب أن يقرر مصيره بنفسه"، وأضاف "طهران ترحب باستعداد الحكومة السورية لاستئناف المفاوضات السلمية مع المعارضة".

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق