ارتفعت حدة التوتر، أمس الخميس، على الحدود السورية التركية في نقطة قرية "سوركي" التابعة لناحية راجو في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، بعد أكثر من عشرة أيام من التظاهر والاعتصام من قبل أهالي المنطقة.
وجلب الجانب التركي، ألواح اسمنتية وجرافات بدأت ببناء الجدار على الشريط الحدودي في قرب قرية "سوركي" الحدودية، وتقدمت جموع المتظاهرين نحو الجرافات التركية في محاولة لثنيها عن بناء الجدار الذي سيضم أراض سورية عائدة لأهالي القرى الحدودية، حسب قولهم.
ورد الجانب التركي بإطلاق الغاز المسيل للدموع والمياه الحارّة والرصاص المطاطي، إلا أن المتظاهرين لم يتراجعوا وارتفعت حدة التوتر، استخدم على إثرها الرصاص، ما أدى لإصابة فتاة برصاصة في ساقها وأصيب أيضاً رجل برصاصة في بطنه.
اقرأ أيضاً: عفرين: مظاهرات على الحدود احتجاجاً على التوغل التركي
كما، وأصيب أكثر من عشرة أشخاص بجراح وحالات اختناق وإغماء وتم إسعافهم من قبل الهلال الأحمر السوري إلى مشافي المدينة، في ظل استمرار حالة التوتر وتوجه المزيد من المتظاهرين إلى الشريط الحدودي.
تجدر الإشارة إلى أن العملية التركية تستهدف أراض تبلغ مساحتها 300م عرضاً ونحو 4 كم طولاً تحوي حقولاً للزيتون والرمان عائدة لأهالي القرى الحدودية، مثل "سوركي" و"شاديان" و"خربة سماق" و"راجو"، ولكن الجانب التركي يقول إنه يقوم بتصحيح الحدود عبر بناء جدار لحماية أمنها الحدودي.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)