كشف رئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين، عضو مجلس الشعب في حكومة النظام عمر أوسي عن قيام "مقاومة شعبية عربية كردية مسيحية موحدة لمقاومة وصد التدخل التركي شمال سوريا"، على حد تعبيره.
واتهم أوسي، في حديث مع جريدة "الوطن" السورية، حلف (الناتو)، "بإصدار موافقة" لما أسماها "بروفا اجتياحات قادمة إلى سوريا» على حد وصفه.
وتوقع أوسي، أن يشهد شمال سوريا تصعيداً عسكرياً دراماتيكياً بين قوات النظام وحلفائه و"وحدات حماية الشعب" و"قوات سوريا الديمقراطية" من جهة، والجيش التركي والمجموعات الإرهابية من جهة أخرى.
ولفت أوسي، إلى أن تركيا سوف تستخدم هذه المنطقة كحزام أمني، مشيراً إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "استخدم لافتة الجيش الحر، ليضمن مصالح تركيا في أي مفاوضات سياسية قادمة وليستغل هذه المنطقة الآمنة ضد الدولة السورية".
اقرأ أيضاً: تركيا: نعرف كيف نُخرج "حماية الشعب" من منبج
من جانب أخر قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، خلال مقابلة تلفزيونية، إن "تركيا ستتخذ إجراءاتها ضد وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، ما لم ينسحب المقاتلون من منبج إلى شرقي نهر الفرات".
وفي السياق، أعلنت الخارجية الأمريكية أن "واشنطن قلقة من تقارير عن سقوط ضحايا في سوريا جراء ضربات تركية، لكن ليس في وسعها حاليا تأكيد صحتها".
وقال المتحدث باسم الخارجية، جون كيربي: "لا أملك تفاصيل تكتيكية إضافية.. البديهي أننا قلقون دوما من سقوط ضحايا بين المدنيين وتدمير منشآت مدنية جراء عمليات قتالية، خاصة عندما لا تكون هذه النشاطات منسقة مع جهود التحالف المناهض لداعش".
فيما اتهم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي صالح مسلم، كل من واشنطن وموسكو بـ"إعطاء الضوء الأخضر لتركيا في استهداف قواته العسكرية والتدخل في سوريا".
وتعارض تركيا إقامة دولة كردية شمال سوريا، في وقت أعلن مسؤولون أتراك عن عزم بلادهم إعلان "منطقة آمنة" بمساحة 5 آلاف كم مربع بمحاذاة الحدود التركية.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)