رحل الفنان التشكيلي السوري، مروان قصاب باشي من مواليد 1934، مساء أمس، في برلين الألمانية عن عمر يناهز 82 عاماً.
واختار قصاب باشي، الدمشقي المواليد، ألمانيا كوطن بديل، وكرمه الرئيس الألماني، عام 2005، بمناسبة إتمامه السبعين عاماً من العمر، مانحاً إياه وسام الاستحقاق من الفئة الأولى وسماه روح ألمانيا.
وكان مروان قصاب باشي يقول: "إن مصدر لوحاتي هو إشارات خارجية، تتسلل إلى وجداني، وأبدأ بها، في تصورات البناء، إلى أن تتشكل على سطح القماشة الأولى، ثم أحاور هذه الألوان والأشكال، كي أصل إلى الجواب النهائي، وكثيراً ما أحس بالندم، حين أعود إلى السطوح الأساسية للوحاتي، وكيف نسفتها برؤى جديدة، تبدو وكأنها خريطة للخراب والاغتصاب والحزن" حسب ما نقل عنه، هاني الجيزاوي في مجلة الفنون الجميلة".
ودرس مروان قصاب باشي في كلية الآداب بجامعة دمشق، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون الجميلة في برلين، قسم التصوير، وتخرج منه عام 1963.
وتحول لدراسة التصوير على يد أستاذه، هانز ترير خلال الفترة (1957-1963) وصار أستاذاً دائما للرسم في المعهد العالي للفنون الجميلة (1977-1980).
واختير عضواً في المجمع الفني البرليني 1993، ثم تفرغ للرسم في برلين، وظل يقيم ويعمل بها منذ العام 1957.
عاد الفنان قصاب باشي الى سورية عام 2005، بتظاهرة فنية كبيرة رعتها المفوضية الأوروبية والمركز الثقافي الألماني “غوته” و”غاليري أتاسي” برعاية من وزارة الثقافة.
وتتوفر أعماله في كل من وزارة الثقافة السورية والمتحف الوطني بدمشق ومتحف دمّر والمتحف الوطني ببرلين وصالة برلين وقاعة المعارض بريمن ومجموعة الغرافيك كوبورغ ومجموعة اللوحات لمنطقة بافاريا وميونيخ ومتحف هانوفر والمجموعة الوطنية لأعمال الغرافيك وميونيخ ومتحف مدينة فرلفسبرغ ومعهد بيتسبورغ والمكتبة الوطنية بباريس ومتحف Seita بباريس وقاعة المعارض في مانهايم والمجموعة الفنية لجمهورية ألمانيا بون ومتحف معهد العالم العربي، باريس ومتحف تاريخ الفن والثقافة في منطقة الهانزا، لوبيك، وسواها.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)