طالبت فصائل معارضة منضوية في عملية "درع الفرات" جبهة "فتح الشام" (النصرة سابقاً) بالخروج من حلب تلبية للاتفاق التركي الروسي القاضي بإخلاء المدينة من الجبهة، في الوقت الذي ترفض الأخيرة هذه المطالب، رغم أن بعض قيادييها وضعوا شروطاً مقابل خروجهم من حلب.
وجاء التبليغ الذي استلمته جبهة "فتح الشام" قبل يومين لمحاولة إخراجهم من حلب، فيما اشترط قياديون من الجبهة أن يكون هناك جدية لدى الروس في الهدنة وفتح ممرات آمنة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية التركية لحلب أو تلك التي ترسل عن طريق الأمم المتحدة للمدنيين المحاصرة بحلب، إضافة لتسلم الجبهة مواقع تابعة لفصائل معارضة في إدلب، مقابل خروجهم من المدينة.
وحسب ما أكدته صحيفة القدس العربي، فإن هناك انقسامات في مواقف الفصائل المعارضة من شروط جبهة فتح الشام، لكن ستستجيب هذه الفصائل وتسلم المواقع للجبهة في إدلب.
وقال قيادي ميداني مشارك في "درع الفرات"، إن الأسابيع والأيام الماضية شهدت إقبالاً كبيراً من الفصائل المعارضة للانضمام لـ "درع الفرات"، والتحق مئات المقاتلين بمعسكرات التدريب التابعة لدرع الفرات شمال حلب.
وتمهد تركيا إلى إقامة منطقة آمنة شمال سوريا عن طريق دعم "درع الفرات" بشكل متواصل كي يتم طرد كلٍ من تنظيم "داعش" و"قوات سوريا الديمقراطية" من شمال وشمال شرقي حلب.
وتواصل الفصائل المنضوية تحت ظل "درع الفرات" عمليات عسكرية ضد تنظيم "داعش" في ريف حلب، فيما أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن الفصائل المدعومة من تركيا ستتقدم نحو مدينة الباب لتخليصها من التنظيم.
وأعلنت تركيا في وقت سابق من الشهر الحالي، أنه تم تأمين 1000 كم في المنطقة الحدودية شمال سوريا، بينما أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إنه سيعقب نجاح عملية "درع الفرات"، تحقيق منطقة آمنة فعلية بمساحة 5 آلاف كم مربع تقريباً.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)