الائتلاف والجيش الحر: الأمم المتحدة تحولت إلى أداة في يد روسيا

الائتلاف والجيش الحر: الأمم المتحدة تحولت إلى أداة في يد روسيا
أخبار | 21 أكتوبر 2016

قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والجيش السوري الحر، إن الأمم المتحدة تحولت إلى أداة في يد روسيا، وأكدا على دعمهما أي مبادرة جدية تهدف إلى فكِّ الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.

وعبر الائتلاف الوطني والجيش الحر في بيان مشترك لهما، اليوم الجمعة، عن استغرابهما من تحول الأمم المتحدة إلى أداة في يد روسيا لتمرير أجنداتها وغضِّ الطرف عن جرائمها وانتهاكها للقانون الدولي، منوّهين إلى أن المبادرة بخصوص حلب "قاصرة".

وأكدا على دعمهما أي مبادرة جدية تهدف إلى فكِّ الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، ومنها حلب، وإخلاء الجرحى والحالات الحرجة، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254 لسنة 2015 بكافة بنوده وباقي القرارات ذات الصِّلة، وتقديم المساعدة اللازمة في هذا الصدد.

وقال الائتلاف الوطني والجيش الحر في البيان المشترك، إننا "نرى أنه قد آن الأوان لأن تجري الأمم المتحدة مراجعة حقيقية وعميقة لسياستها وأدائها في سوريا بعد انتخاب أمين عام جديد، حيث ساوت خلال الفترة الماضية بين الجلاد والضحية، وساهمت في تمرير أجندات النظام السوري وإيران، والتغطية على جرائم الحرب من قبل روسيا، والتي أخفقت الأمم المتحدة في إدانتها".

وشددا على أن المبادرة المطروحة من الأمم المتحدة لم تتضمن دخول أي مساعدات إنسانية، واقتصرت على إخراج حالات حرجة مع مرافقين، وسط ضغوط أمنية وعسكرية وإعلامية من روسيا والنظام السوري، لتهجير المدنيين كافة إلى جانب المقاتلين.

وأشارا إلى أن ذلك "جعل المبادرة قاصرة، وتساهم في إخلاء المدينة بدلاً من تثبيت أهلها في مناطقهم"، ويتزامن ذلك مع عمليات تهجير قسري تتم من المعضمية وقدسيا والهامة وقبلها داريا بريف دمشق وسط صمت الأمم المتحدة وعجزها عن اتخاذ موقف ينسجم مع مسؤوليتها تجاه حماية المدنيين.

ولفت البيان الانتباه إلى أن المبادرة افتقرت أيضاً "لأي ضمانات للجرحى ومرافقيهم بعدم التعرض للملاحقة الأمنية من قبل النظام السوري وحلفائه، مما يعزز الانطباع بأنها تعرّض حياة المدنيين إلى خطر التصفية والاعتقال".

وشدد كل من الائتلاف الوطني والجيش الحر على أن مسؤولية المجتمع الدولي كبيرة في التصدي لمحاولات التصعيد من قبل روسيا في حلب وغيرها باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً، ومنها القنابل الارتجاجية وقنابل النابالم والحارقة والأسلحة الكيماوية، وينبغي عدم السكوت أو التغطية على مرتكبي جرائم الإبادة والحرب على حساب دماء السوريين وأرواح أطفالهم ونسائهم. 

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق