قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، إن صورة الطفل عمران داخل سيارة الإسعاف بعد قصف على حلب، "مزورة"، لافتاً إلى أن تلك الصورة تهدف لـ "الترويج" لأصحاب "القبعات البيضاء"، ووصفهم بأنهم "وجه مجمل للنصرة".
وأشار الأسد، في مقابلة مع التلفزيون السويسري نشرت يوم الخميس، إلى أن "هناك تلاعباً في صورة الطفل وتم إنقاذه وشقيقته مرتين من يسمون القبعات البيضاء"، ووعد الأسد الصحفي أن يرسل صوراً تثبت كلامه، إلى الصحفي الذي أجرى المقابلة.
وظهر الطفل عمران دقنيش ذو السنوات الأربع، في آب الماضي، داخل سيارة إسعاف في حي القاطرجي بحلب مغطى بالغبار والدماء تسيل من وجهه، قبل أن يحدق مذهولاً.
وقال المصور الذي التقط الصورة، محمود رسلان لوكالة (ا ف ب)، عقب غارة جوية انتشل المسعفون في بادئ الأمر عمران ثم شقيقه (5 سنوات) وشقيقتيه (8 و11 عاماً) وبعدها الأب والأم وجميعهم أحياء.
ويتابع رسلان أن الطفل كان تحت هول الصدمة لأن حائط الغرفة انهار عليه وعلى عائلته، لافتاً الى أن والده وبعد إنقاذه رفض التقاط الصور أو الكشف عن شهرة العائلة.
إقرأ أيضاً: صورة عمران "الصامتة".. تتصدر صحف العالم
وأضاف الأسد أن "أصحاب القبعات البيضاء هم الوجه المجمل لجبهة النصرة"، أي تنظيم "فتح الشام".
و"القبعات البيضاء" هم عناصر الدفاع المدني في المناطق التي تسيطر عليها فصائل معارضة، وتتركز مهامهم في انتشال وإسعاف ضحايا القصف.
إقرأ أيضاً: "القبعات البيضاء" ينالون جائزة نوبل البديلة
وأطلقت بعض الصحف العالمية على عمران "رمز الحرب السورية"، فيما وصفته أخرى بـ "طفل الحرب" و"إنها حرب الأسد"، بينما انتشرت على موقعي "فيسبوك" و"تويتر" رسومات وصور تعبيرية تجسد مأساة الطفل عمران، مرفقة بهاشتاغات مثل "أوقفوا روسيا" و"جرائم حرب بوتين".
ولفت الأسد إلى أن "الهدنة التي أعلتها روسيا في حلب مهمة كبداية ولكنها ليست كافية"، مشيراً إلى أن "حلب تشكل المعقل الرئيس للإرهاب في سوريا".
إقرأ أيضاً: إعلان بدء وقف إطلاق النار بحلب ووعود بخروج آمن
وأعلنت روسيا عن "هدنة إنسانية" يوم الخميس في حلب مشيرة إلى عزمها فتح "ممرات آمنة لخروج المدنيين والمقاتلين المعارضين من أحياء حلب الشرقية".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)