خرج أهالي القرى الحدودية التابعة لناحية راجو في عفرين شمال حلب، لليوم الثالث على التوالي، في تظاهرات احتجاجية على الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا قرب قرية سوركيه للتنديد بالتوغل التركي في الأراضي الزراعية التابعة لأهالي المنطقة والاستيلاء عليها بعد بناء جدار عازل حولها.
وتوجه صباح اليوم المئات من المتظاهرين انطلاقاً من قرية سوركي إلى الشريط الحدودي، مرددين شعارات تندد بالعملية التركية التي تستهدف ضم أراض سورية، بعد تجاوزها المنطقة المحرمة دولياً، وتقدمها لمسافة مئات الأمتار لتضم حقول مزارعي العديد من القرى الحدودية.
ويبدو أن الضغط الذي شكلته الاحتجاجات الشعبية في اليومين الماضيين على الشريط الحدودي، بدأت تعطي نتائج إذ طلب حرس الحدود التركي من المتظاهرين المتجمعين على الحدود تشكيل وفد تمثيلي للتفاوض معه. وعلى الفور تم تشكيل وفد من سبعة أشخاص يمثل المزارعين المتضررين من العملية التركية.
صرح أحمد سليمان رئيس الوفد المفاوض لـ"روزنة"، أن الجانب التركي أخبر الوفد بأن مخططات العملية تناقش في أنقرة ليعاد النظر فيها وأنهم لن يحركوا شيئاً على الأرض، حتى صدور تعليمات جديدة، كما أن نقاط الحراسة التركية ستبقى في مكانها وبالمقابل طالب الجانب التركي المتظاهرين بالتوقف عن الشعارات الاستفزازية ومتابعة الاجتجاج السلمي، بما في ذلك نصب خيم اعتصامية على الشريط الحدودي حتى تحل الأزمة.
وبحسب أهالي القرى المتضررة، فأن مساحة الأرض التي تستهدفها العملية التركية تبلغ نحو 4 كيلومترات طولاً، أما المساحة العرضية تتراوح بين 300م – 700 م وأن المساحة المشمولة تتضمن حقول الرمان والزيتون وأراض زراعية.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)