أعلنت موسكو، يوم الاثنين، أن غارات روسيا وجيش النظام على حلب ستُعلَّق عدة ساعات يوم الخميس المقبل الموافق لـ 20 تشرين الأول.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية في بيان صحفي لها، إلى أن "الطيران الروسي والسوري سيعلقان الضربات من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الرابعة مساءً".
ولفت مسؤول في الدفاع الروسية إلى أن "تنسيق جميع المسائل المتعلقة بخروج مسلحي النصرة من حلب قد يستغرق وقتاً طويلاً لذلك قررنا ألا نضيف الوقت وأن نبدأ بإعلان فترات تهدئة إنسانية بالدرجة الأولى لمرور المدنيين بحرية ولإجلاء المرضى والمصابين ولخروج المسلحين".
وكثفت روسيا والنظام السوري في الأسبوعين الأخيرين من غاراتهما على أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة، ما أوقع مئات القتلى من المدنيين، كما استهدف القصف منشآت صحية ومراكز دفاع مدني.
وندد الاتحاد الأوروبي بالقصف الروسي على مشاف وأحياء سكنية في حلب، مشيراً إلى أن ذلك القصف قد يصل لحد ارتكاب جرائم حرب.
وأوضح المسؤول الروسي، أن "الحديث يدور عن فتح ممرين لخروج المقاتلين المعارضين من أحياء حلب الشرقية إلى ريف إدلب، أحدهما عبر طريق الكاستيلو شمالي المدينة والممر الثاني في جنوب المدينة".
ودعا المبعوث الاممي لسوريا، ستافان دي ميستورا، في وقت سابق، لخروج مقاتلي "فتح الشام" أي "جبهة النصرة" سابقاً من أحياء حلب الشرقية نحو إدلب.
فيما اعتبرت الحكومة السورية المؤقتة المعارضة أن خطة دي ميستورا تجعل من الأمم المتحدة شريكاً في إحداث تغيير ديموغرافي في سوريا على أساس طائفي، مطالبةً بإقالته من منصبه.
إقرأ أيضاً: الحكومة المؤقتة تطالب بإقالة دي ميستورا!
وأكد المسؤول الروسي أن "أن الممرات الـ 6 التي فتحت سابقاً لخروج المدنيين، مازالت مفتوحة"، لافتاً إلى أن "الجانب الروسي يضمن أمن المدنيين وستقدم لهم المساعدات الطبية كما سينقلون إلى مراكز إيواء".
ولفتت منظمات حقوقية إلى أن الخطوة الروسية، التي سبق وأعلنت عنها، تهدف إلى تهجير المدنيين من أحياء حلب الشرقية، بدلاً عن السماح بإدخال المساعدات الإنسانية لتلك الأحياء التي يحاصرها جيش النظام ويقطنها نحو 300 ألف مدني.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)