غيّب الموت، نهار أمس الأربعاء، الفنان نذير اسماعيل الذي يعد أحد أهم رواد الفن التشكيلي السوري، عن عمر يناهز الثامنة و الستين عاماً، وهو من مواليد دمشق في 17 شباط عام 1948 .
ودرس الفنان اسماعيل فن الطباعة على القماش في مركز الفنون التطبيقية بدمشق، بعد أن امتهن صناعة البسط اليدوية، مكتشفاً اللون وامتزاجه وتداخله مع اللون الآخر، وبدأ بعدها باستخدام اللونين الأبيض و الأسود بناء على نصيحة قدمها الفنان التشكيلي الراحل فاتح المدرس .
تفرّغ إسماعيل للفن منذ عام 1987، ورصد في فنه الوجوه و غلب على أسلوبه الانطباعية و التجريد والكولاج، كما استخدم تقنيات مختلفة كجزء من أسلوبه الباحث عن تطوير وتجديد اسلوبه الفني .
قدّم إسماعيل معرضه الفردي الأوّل عام 1969، لتتالى بعدها مشاركاته في أكثر من ستّين معرضاً في بلدان عربية وغربية، وينال جوائز عدّة، وحصل على جوائز عديدة وثناءات محلية وعربية ودولية.
الجائزة الثالثة للفنانين الشباب للعام 1971 في دمشق، وجائزة انترغرافيك برلين 1980، والجائزة الثالثة لبينالي الشارقة 1996.
ويعتبر الراحل نذير اسماعيل وفق النقاد من أهم التشكيليين العرب الذين كان جمال لبورتريه محور مشاريعهم الفنية، وكانت من أهم عبارتها "أعمالي شهادتي على الزمن الذي اعيش فيه".
وتم اقتناء اعماله من قبل وزارة الثقافة السورية في حكومة النظام وضمن مجموعات دائمة في عدد من المتاحف من بينها المتحف الوطني بدمشق، متحف دمّر، المتحف الملكي بعمان المتحف الوطني بقطر، إضافة الى العديد من المجموعات الخاصة في كثير من دول العالم.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)