يدعو سياسيون إلى منح "رتبة الشرف والتكريم" لثلاثة لاجئين سوريين، بعد أن قبضوا على شاب سوري كان مشتبها به بالتحضير لتفجيرات في برلين، حسب ما أكدته صحيفة تيليغراف البريطانية، بينما رفض الشبان الثلاثة أن يظهروا لوسائل الإعلام خوفاً من الانتقام، وفق قولهم.
وتعرض المشتبه به، جابر بكر، إلى حملة مطاردة واسعة أثناء البحث عنه، ولم تتمكن الشرطة الألمانية من القبض عليه، إلى حين وقع بيد الشبان السوريين الثلاثة الذين سلموه مكبّلاً إلى الشرطة الألمانية.
في السياق، وقع آلاف الأشخاص على عريضة عبر الانترنت، تطالب الحكومة الألمانية بتكريم الشبان الثلاثة الذين ساعدوا الشرطة الألمانية.
اقتراحات ودعوات لتكريمهم
اقترحت أحزاب وصحف تكريم السوريين الثلاثة الذين وصفوا بـ "الأبطال" إزاء مساعدتهم للشرطة بالقبض على جابر بكر وتكبيله بالأسلاك ومن ثم تسليمه.
ودعا سياسي بارز إلى منح "صليب الاستحقاق" للاجئين السوريين الثلاثة، وهو أعلى تكريم مدني في ألمانيا، بينما قال جوهاينس كاهرز، عضو في الحزب الديمقراطي الاجتماعي وشريك أنجيلا ميركل في الائتلاف: "إن ما فعلوه هؤلاء الشبان، هو دليل على احترام البلد المضيف ألمانيا، ومن الصعب تصور مثال أفضل من ذلك عن الاندماج، هذا هو الاندماج المثالي".
في السياق، قال المتحدث الرسمي باسم أنجيلا ميركل، إن قرار منح الشبان هذه الجائزة الشرفية يعود إلى قرار من الرئيس يواخيم غاوك بشكل شخصي.
صحيفة بيلد الألمانية أيضاً، اقترحت منح الشبان مساراً سريعاً للحصول على الجنسية الألمانية، ومقارنة قضيتهم بقضية لاسانا، وهو مهاجر صار مواطناً فرنسياً بعد أن أنقذ العديد من الناس في سوبرماركت يهودي، خلال هجوم "تشارلي إيبدو".
وأشادت أكثر الصحف مبيعاً في البلاد بالشبان، ودعتهم بـ "الأبطال"، واقترحت أن يتم تسريع حصولهم على الجنسية الألمانية.
عرض عليهم المال لإطلاق سراحه ورفضوا
تعرض المشتبه به جابر البكر، لحملة مطاردة واسعة النطاق، وسط مخاوف من أنه يخطط للقيام بهجوم في إحدى مطارات مدينة برلين، ليتمكن اللاجئ السوري صاحب الـ 22 عاماً من الهرب حين داهمت الشرطة شقته في شرق مدينة كيمنتس.
وبعد اقتحام منزله، عثر على كميات كبيرة من المتفجرات فيه، وهي من نفس نوعية المتفجرات التي استخدمت مسبقاً في كل من هجوم باريس وبروكسل.
بعد ذلك، تعرّف عليه ثلاثة لاجئين سوريين وعلموا أنه المطلوب، وقاموا بتقييده بسلك كهربائي، واحتجزوه في شقتهم، إلى حين وصول الشرطة.
وأخذوه الأصدقاء الثلاثة إلى شقة واحد منهم وقدموا له وجبة من الطعام، إلا أنهم بدأوا يشكون بأمره بشكل متزايد.
عندما تعرفوا عليه أنه الرجل المطلوب للشرطة، قرروا تسليمه، إلا أن "بكر" عرض عليهم مبلغ 1000 دولار مقابل إطلاق سراحه.
وقال محمد: "قلنا له بإمكان عرض ما شئت من المال، ولكننا لن نسمح لك بالهروب." وأضاف: "كنت غاضباً منه، فأنا لا يمكن أن أقبل بشيء كهذا، هنا في البلد التي فتحت أبوابها لي".
ولم يتم تسمية اللاجئين الذين ألقوا القبض على "بكر" خوفاً من الانتقام.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)