أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر إلغاء زيارته الرسمية إلى باريس المقررة في 19 الشهر الجاري، في حين دعا وزير الخارجية البريطاني، القوى الدولية إلى فعل المزيد لمعاقبة موسكو لقصفها أهدافاً مدنية في سوريا.
وأوضح بيسكوف أن هذا القرار جاء بسبب "الفعاليات المتعلقة بافتتاح المركز الثقافي الروسي في العاصمة الفرنسية التي أصبحت خارج جدول أعمال الزيارة" على حد قول المتحدث باسم الرئيس الروسي، وفق ما نقلت قناة "روسيا اليوم".
وقال هولاند أمام الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي، إن "الحوار مع روسيا ضروري، ولكن يجب أن يكون حاسماً وصريحاً"، لافتا إلى أن هناك "خلافاً كبيراً بين باريس وموسكو بخصوص الشأن السوري".
وكان هولاند، قد أعلن، السبت، أنه "ما زال يطرح على نفسه السؤال، عما إذا كان سيستقبل بوتين، بسبب جرائم الحرب التي ارتكبها النظام السوري في حلب بدعم من الطيران الروسي".
مندوب روسيا في مجلس الأمن، كان قد استخدم حق النقض "الفيتو"، السبت الماضي، ضد مشروع القرار الفرنسي – الإسباني لمنع مواصلة القصف الجوي على حلب، وإلزام فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية، رغم تصويت 11 دولة للقرار من أصل 15.
وفي السياق، حذر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، اليوم الثلاثاء، روسيا من أنها "تخاطر بالتحول إلى دولة مارقة إذا واصلت قصف أهداف مدنية في سوريا"، قائلاً: إن "القوى الدولية يتعين عليها فعل المزيد لمعاقبة موسكو من خلال فرض عقوبات".
وقال جونسون، في جلسة طارئة عقدها البرلمان البريطاني لبحث الوضع في سوريا وحلب، "إذا استمرت روسيا على نهجها الحالي أعتقد أن هذا البلد العظيم معرض لخطر أن يصبح دولة مارقة"، داعياً "الجماعات المناهضة للحرب للاحتجاج أمام السفارة الروسية".
وتابع الوزير البريطاني قوله: "كل الأدلة المتاحة تشير إلى مسؤولية روسيا عن هذا العمل المروع"، في إشارة إلىقصف قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة غرب مدينة حلب، في الـ 19 من أيلول الماضي، تسبب بدمارها ومقتل 20 شخصاً، بينهم عمال إغاثة.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)