أعلن تنظيم "جند الأقصى"، اليوم الأحد، انضمامه جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً)، وذلك بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات المتواصلة بينه وبين حركة "أحرار الشام" في مدينة إدلب، معلناً أن كل القضايا العالقة والخاصة بالمشاكل الأخيرة يتم إحالتها لقضاء شرعي متفق عليه مع "فتح الشام".
ونشر بيان انضمام "جند الأقصى" على صفحة "فتح الشام" الرسمية في موقع "تويتر"، وقالت شبكة "الدرر الشامية" إن مصادر إعلامية تابعة لجبهة "فتح الشام" أكدت صحة البيان، وأن الجبهة قبلت بالفعل إنضمام الجند لها.
وكانت كبرى فصائل المعارضة، منها جيش الإسلام وفيلق الشام وحركة نور الدين الزنكي، قد أعلنت في بيان، وقوفها إلى جانب "أحرار الشام"، في معاركها ضد "جند الأقصى"، وأكدوا استعدادهم للمشاركة عسكرياً وأمنياً من أجل إخضاع "جند الأقصى" لحكم الشرع أو سيستمرون في "قتالهم حتى الاستئصال".
يذكر، أن "جند الأقصى" أقدم، أمس السبت، على اغتيال أحد أبرز قياديي حركة "أحرار الشام" المقلب بـ"دبوس الغاب" بعد وقوعه في الأسر جراء كمين أعدته بريف إدلب الجنوبي.
وتأتي هذه الاشتباكات، بعد أن اعتقلت "أحرار الشام" عنصرين تابعين لـ"جند الأقصى" بتهمة الانتماء لـ"داعش" واغتيال قياديين من الحركة وبعض الفصائل الأخرى، ونشرت "أحرار الشام" مقطع فيديو لا يتجاوز ١٠ دقائق وفيه اعترافات للعناصر الذين تم اعتقالهم في مدينة أريحا منذ نحو شهرين.
وبسطت أحرار الشام، الجمعة، سيطرتها على مدن سراقب وسرمدا ومعرة النعمان وخان شيخون والبارة، في حين نفذ عناصر من "جند الأقصى" كميناً لمجموعة من "أحرار الشام" داخل قرية ابلين بجبل الزاوية، ما أدى إلى مقتل عدد من العناصر واعتقال آخرين.