دعا مركز "بروكينغز" للأبحاث في واشنطن، إلى تدخل عسكري أمريكي واسع في سوريا لوقف الحرب والتوصل إلى حل سياسيي عبر إقامة كيانات فيدرالية، مقترحاً أنه يمكن الانطلاق من 300 عسكري أمريكي من الوحدات الأمريكية الخاصة في سوريا.
واقترحت الدراسة التي نشرت، قبل أيام، ضمن جهود المركز لتقديم مقترحات كي تساعد الرئيس الأمريكي المقبل في التعامل مع التحديثات التي تواجه الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً: فيدرالية شمال سوريا: مستعدون للتفاوض مع النظام بشأن "الحكم الذاتي"
وكتب الدراسة، الباحث الأمريكي، الخبير في شؤون الإرهاب والسياسة الخارجية، مايكل أوهانلن، عام 2015، موضحاً خلالها، إنه مع فشل كافة المحاولات الدبلوماسية، وسقوط اتفاقات وقف إطلاق النار الهشة، لا يوجد في الأفق حالياً نهاية محتملة للحرب في سوريا.
وتابع، يعني ما سبق استمرار معاناة الشعب السوري، وتفاقم أزمة اللاجئين، وازدياد المخاطر المهدد لاستقرار دول المنطقة، إضافة لاحتمالات تحول سوريا إلى معقل للمتطرفين رغم بداية انحسار مساحة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في سوريا.
وأكدت الدراسة، أنه يمكن الانطلاق من المواقع التي تنتشر فيها حالياً الوحدات الأمريكية الخاصة المؤلفة من 300 عسكري أمريكي، كانت قد أرسلتها الإدارة الحالية في إطار تنسيق الحرب على تنظيم "داعش"، قبل إجراء عمل لإقامة توازن في "سوريا المفككة".
وتشير الدراسة إلى أن الإجراءات التي تحتويها تساعد في انحسار سيطرة النظام السوري على مناطق العلويين والمسيحيين، وأن تسيطر المعارضة المعتدلة على مناطق الغالبية السنية، فيما تدير قوات سوريا الديمقراطية المناطق التي تسيطر عليها حالياً، بالتزامن مع مراعاة الهواجس التركية بعد تحول الكيان الكردي الفدرالي إلى دولة كردية تهدد الأمن القومي التركي.
وفيما يتعلق بمصير النظام السوري، قال أوهانلن في دراسته، إنه لا يعتقد أن إلحاق هزيمة متلاحقة بالنظام السوري، أمر يساعد على إيجاد حل، كما أن الامر مشابه في حال تمكينه لتحقيق نصر حاسم، مضيفاً أن مقاربته تسعى لإيجاد حل للإشكالية التي تواجه الولايات المتحدة حول واجبها بإطاحة النظام السوري وإخلاء الساحة لتنظيم "داعش" وبقية المتشددين أو القبول بدور له في مستقبل سوريا رغم الجرائم التي يرتكبها.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)