بين السلم والحرب.. اتفاق أولي في قدسيا

بين السلم والحرب.. اتفاق أولي في قدسيا
أخبار | 02 أكتوبر 2016

ألقت قوات النظام السوري براميل متفجرة على أطراف مدينة الهامة ما أدى إلى إصابة مدنيين، وسط حركة نزوح للأهالي باتجاه مدينة قدسيا، بعد أن ساد الهدوء منذ صباح أمس الأحد، في الهامة وقدسيا.

وكانت فصائل المعارضة المسلحة، قد توصلت إلى اتفاق أولي مع النظام السوري، لإنهاء حالة الحصار والاشتباكات الدائرة في المنطقة، فيما لا يزال عناصر من فصائل معارضة محافظة على خطوطها في محور  السكة – الخابور في منطقة الجادات، على عكس ما تداولته وسائل الإعلام  عن سيطرتها على المنطقة.

اتفاق أولي

و من المفترض أن ينص الاتفاق الأولي، الذي تناقشه لجان المصالحة مع قوات النظام على إخراج العناصر التي لا تريد تسوية أوضاعها مع النظام، على ان تخرج باتجاه مدينة إدلب برفقة عائلاتهم، وأن يتم تسوية أوضاع الراغبين.

كما نص الاتفاق على فتح جميع الطرقات وإدخال المواد الغذائية وإعادة تشغيل الأفران وتفعيل الخدمات في مدينة قدسيا.

و قال الناشط عبد الرحمن فتوح، إن الأهالي سواء في قدسيا أو الهامة يرغبون في فك الحصار وإنهاء التسوية، نافياً كل ما يروج عكس ذلك، وأضاف أن جميع الفصائل من دون استثناء وافقت على النص الأولي للاتفاق.

وبحسب الاتفاق، فكل من يقوم بتسوية وضعه من عناصر الفصائل المسلحة يتم إيقاف متابعته الأمنية، والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية في جيش النظام سيتم إمهالهم مدة ستة أشهر، و كذلك الأمر بالنسبة للمنشقين، دون أي يتم إدراج أي عقوبات بحقهم.

بينما سيتم إخراج كل من يرفض التسوية إلى مدينة إدلب، كما تعهد وفد النظام بمنع أهالي حي الورود والنازحين من "التشبيح" في جبل الورد، من عدم دخول المنطقة إلا مع لجنة المصالحة.

اعتصامات للأهالي

ضغط شعبي واجهته الاشتباكات الأخيرة في المنطقة، مع تنفيذ الأهالي لاعتصام على مدار يومين في ساحة قدسيا الرئيسية، طالبوا فيه بإنهاء الحالة المستعصية بالخيارات السلمية، رافضين الخيار العسكري لحل الوضع.

وقالت إحدى السيدات القاطنات في منطقة الخياطين لروزنة، إن "الوضع لم يعد من الممكن احتماله مع كل هذا الحصار والاشتباكات المستمرة"، وتابعت أنه "لا بد من إيجاد حل وسط حصار دام حتى الآن".

اجتماعات متلاحقة خلال الأيام الماضية، عقدها المسؤولون عن المصالحة في المنطقة مع العميد قيس فروة والذي هدد بتدمير مبنيين كل يوم في حال لم تتم الموافقة على بنود الاتفاق، في وقت عقد الشيخ عدنان الأفيوني عدة لقاءات مع عناصر المعارضة المسلحة في مركز إيواء المهايني بقدسيا للتوصل إلى توافق.

وكانت قدسيا الواقعة في الغوطة الغربية، قد أبرمت اتفاقاً مع قوات النظام منتصف العام الجاري خرج على إثره 135 مقاتلاً من المعارضة إلى الشمال السوري، جراء تعهد قوات النظام برفع الحصار عن المدينة والتعهد بعدم قصفها، ويعيش في قدسيا حوالي 350 ألف شخص معظمهم من الهامة و بلدات القلمون.

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق