أقامت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فعاليات "يوم اللجوء الطويل"، أول أمس الجمعة، في العاصمة النمساوية فيينا، متضمنةً فقرات ثقافية وفنية، بالتشارك مع مؤسسات وجمعيات نمساوية، بهدف دعم اللاجئين.
وبدأت الفعاليات، التي استمرت يوماً واحداً بزيارة عدد من اللاجئين والمواطنين معرض الفنان الصيني "آي واي واي"، وعمله الفني "F لوتس" المؤلف من "1005" ستر نجاة لمهاجرين جمعها من الجزر اليونانية، وموجودة في بركة مياه قصر "البلفدير" التاريخي.
وقالت، مشرفة الجولة "ميخائيلة كابل"، إن "أهمية العمل تكمن في رمزيته، فكل 5 ستر نجاة تشكل زهرة اللوتوس الشهيرة، ورقم 5 يمثل رقم الحظ في الصين"، في إشارة أن الحظ رافق من ارتدى هذه الستر ونجا من الغرق خلال "رحل الموت" من تركيا إلى اليونان.
فعاليات أمام مركز للجوء
وأقيمت أيضاً فعاليات في حديقة أحد مراكز اللجوء في العاصمة فيينا، تضمنت عرضاً مسرحياً ورقصات وأغانٍ لفرقة أطفال، فضلاً عن مسابقات وتوزيع جوائز، ومعرضاً للتصوير الضوئي يمثل حصيلة ورشة عمل للأطفال اللاجئين.
وخلال هذه الفعاليات قدمت الفنانة بسمة جبر القادمة من سوريا أغنيات تراثية، إضافة إلى "تقديم أحد المغنين اللاجئين أغاني "الراب"، وعزف موسيقي لباسل حسن.
وأكد حسن خلال مقابلة مع راديو روزنة، أن معزوفاته تعبر عن الحزن والمآسي التي عاشها خلال الحرب، والأمل بانتهائها، معتمداً على مقامات الحجاز والبيات وصبا، علاوة على معزوفات أخرى.
وعرض الفنان السوري سهف عبد الرحمن لوحاته في معرض بالهواء الطلق، حيث تضمن لوحات معدة من الغرافيك، مؤكداً أن أعماله تمثل حواراً مع الموتى، "عله يسمع أنينهم"، بحسب ما تحدث لروزنة.
وأوضح عبد الرحمن، أن المعرض يمثل تفريغاً للذاكرة السوداء التي حملها معه، جراء الأحداث التي عايشها، مشيراً إلى أنها صراخ لوضع حد للألم الإنساني نتيجة الحرب، وأضاف أنه يرغب بـ "التعبير عن الحب الذي ينمو خلال الحرب، لكونه يشكل رد فعل عليها، ويمثل صرخة وجودية ضد المعارك".
فيما قدمت فرقة عربية عرضاً مسرحياً باللغة العربية بعنوان "انتباه"، وتدور مجريات المسرحية حول الوطن الأم، وطريق اللجوء إلى النمسا.
ورشات عمل
كما تضمنت الفعاليات ورشة عمل حول التنمية والهجرة القسرية، وورشة عمل لالتقاط صور فوتوغرافية خلال جولة للمشاركين من اللاجئين في شوارع فيينا.
وأقام راديو "أورانج" ورشة عمل تضمنت الاستماع إلى الراديو، وإعداد التقارير والبرامج الإذاعية، حول التجارب الشخصية للاجئين، إضافة إلى بث تفاصيل الورشة على الراديو باللغتين الإنكليزية والألمانية.
ونظمت ورشة عمل لمساعدة اللاجئين على تعلم اللغة الألمانية، والتغلب على صعوبات اكتساب اللغة، وورشة أخرى حول قيم الاندماج.
