اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الجمعة، واشنطن "بحماية جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) واعتبارها كخطة بديلة في إطار جهودها لإسقاط نظام السوري"، في حين اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية، أن المحادثات مع روسيا في شأن سوريا لا تزال في "العناية المركزة".
وقال لافروف، في مقابلة بثتها هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، "لدينا أسباب متزايدة للاعتقاد أنه منذ البداية كانت خطة الولايات المتحدة، حماية جبهة النصرة وإبقائها كخطة بديلة أو مرحلة ثانية للوقت الذي قد يحين فيه تغيير النظام السوري".
وأضاف "لقد وعدوا بجعل الفصل بين المعارضة المعتدلة وجبهة النصرة أولويتهم، ولا يزالوا غير قادرين على ذلك، أو ليست لديهم الرغبة بالقيام بذلك"، وقال "إذا ساندت الولايات المتحدة ذلك، ليس على الورق وإنما في الواقع، فسنصّر حينئذ على وقف الأعمال القتالية".
في المقابل، صرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، الجمعة، أن المحادثات مع روسيا حول سوريا "لا تزال في العناية المركزة.. لكن القلب لم يتوقف بعد"، لافتاً أن "على واشنطن أن تسأل نفسها في وقت من الأوقات، ما إذا كان من العبثي مواصلة الاعتقاد بوجود آلية دبلوماسية مع موسكو لحل النزاع".
ورداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي عن غارات طيران روسيا والنظام السوري على الأحياء الشرقية لحلب الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة، اعتبر تونر أن "هذا وحشي ورهيب، إنه انتهاك واضح للمعايير الدولية والقانون الدولي الإنساني".
وكشف تونر أن "إدارة الرئيس باراك أوباما تدرس بدائل أخرى لسوريا"، من دون أن يحددها، وأضاف أن "الكثير من بين تلك الخيارات يعتبر غير جيد، لذلك قبل إغلاق الباب بالكامل، نريد أن نكون متأكدين من فهم ما يحصل وأن روسيا تفهم ما يحدث".
وتتعرض الأحياء الشرقية في مدينة حلب، لغارات جوية أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين بينهم أطفال، وكان وقف إطلاق النار الذي تولت واشنطن وموسكو رعايته، انهار في 19 أيلول بعدما صمد عشرة أيام فقط.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)