حذرت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من أن انهيار الاتفاق الروسي الأمريكي من شأنه أن يؤثر سلباً على العمليات الإنسانية في سوريا، ودعت إلى هدنة إنسانية 48 ساعة أسبوعياً في حلب.
وقال ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، تعليقاً على تصريحات واشنطن عن دراساتها إمكانية تعليق تعاونها مع روسيا بشأن سوريا: "انهيار الاتفاق سيدفع بنا إلى الوراء".
وتابع أنه يأمل في أن "يتمكن أعضاء مجلس الأمن الدولي من التوصل إلى إرادة مشتركة لإنهاء سفك الدماء بسوريا واستعادة نظام وقف إطلاق النار"، موضحاً أن "الأمم المتحدة تحتاج إلى هدنة 48 ساعة أسبوعياً لإيصال المساعدات إلى أحياء حلب الشرقية".
وأضاف المسؤول الأممي أنه ينتظر من حكومة النظام السوري الرد على خطة اقترحتها الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الغذائية والمستلزمات الأخرى لنحو 960 ألف شخص في المناطق المحاصرة، والمناطق التي يصعب الوصول إليها في تشرين الأول.
كما أشار أوبراين إلى أن "الأمم المتحدة تدرس الخيارات المتاحة لإجراء تحقيق مستقل في ملابسات الضربة التي استهدفت قافلة مساعدات أممية في حلب يوم 19 أيلول، لافتاً أن إجراء مثل هذا التحقيق يتطلب وصول المحققين إلى مكان الهجوم.
وفي السياق، ذكرت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف، قوله إنه سيجري اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأميركي جون كيري، اليوم الجمعة، لمناقشة "الفصل بين "المعارضة السورية المعتدلة وجبهة فتح الشام (النصرة سابقاً)".
وأكد لافروف، أن الاتفاق الروسي الأميركي لوقف إطلاق النار في سوريا "ما زال قائماً، وأضاف أن "روسيا لا تستخدم أسلحة محظورة في سوريا"، وطلب دليلاً ممن يتهمون موسكو بقصف أهداف مدنية.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)