هدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس الأربعاء، نظيره الروسي سيرغي لافروف بتعليق أي تعاون حول سوريا إذا لم تضع موسكو حداً للقصف في مدينة حلب، وفق ما أعلنت الخارجية الأميركية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية جون كيربي في بيان، إن "وزير الخارجية كيري أعرب عن قلقه البالغ حيال تدهور الوضع في سوريا وخصوصا الهجمات المتواصلة للنظام السوري وروسيا على المستشفيات وشبكة توزيع المياه وبنى تحتية محلية أخرى في حلب".
وأضاف كيربي أن كيري "قال بوضوح إن الولايات المتحدة وشركاءها يحملون روسيا مسؤولية الوضع، وخصوصا استخدام قنابل حارقة في المدينة، وهو تصعيد خطير للنزاع يعرض السكان المدنيين لخطر أكبر". بحسب رويترز.
وأبلغ كيري لافروف، خلال مكالمة هاتفية، أن "الولايات المتحدة تستعد لتعليق التزامها الثنائي مع روسيا حول سوريا"، وخصوصاً "إقامة مركز مشترك للتنسيق العسكري"، بحسب ما ينص عليه الاتفاق الروسي الأميركي، إلا إذا "اتخذت روسيا تدابير فورية لوضع حد للهجوم على حلب وإعادة العمل باتفاق وقف الأعمال القتالية"، الذي "انتهى" في 19 أيلول الجاري مع بدء النظام السوري هجومه على حلب، تزامناً مع انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
روسيا مستعدة للعمل مع واشنطن بشأن سوريا
من جانبها، قالت روسيا يوم الأربعاء إنها مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة بشأن سوريا وستبعث عما قريب خبراء إلى جنيف لعقد محادثات مع نظرائهم الأمريكيين لتطبيع الوضع في مدينة حلب وبقية البلاد. بحسب رويترز.
ونسبت وكالات أنباء روسية إلى الليفتنانت جنرال فيكتور بوزنيخير قوله، "إن المبادرة نتجت عن اتصالٍ هاتفي أجري في وقت سابق يوم الأربعاء بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري".
وأضاف بوزنيخير: "وزارتا الدفاع والخارجية الروسيتان استعدتا بتعليمات من رئيس الاتحاد الروسي لمزيد من الاستمرار في العمل المشترك مع شركائنا الأمريكيين في المسألة السورية".
ويشار إلى أن الأحياء الشرقية في مدينة حلب، التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة تتعرض لغارات جوية أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين بينهم أطفال. كما أصيب أكبر مستشفيين في هذه الأحياء بضربات جوية، وهو ما قوبل بإدانة شديدة من المجتمع الدولي.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)