توصل تنظيم "داعش" إلى اتفاق مع جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) في مخيم اليرموك جنوب دمشق، يسمح بإدخال سلل غذائية إلى العائلات التي يحاصرها "داعش" في ساحة الريجة داخل المخيم.
إدخال الأطعمة من قبل تنظيم "داعش" يأتي بعد الحصار الذي فرضه التنظيم على السكان هناك منذ إغلاق المنطقة في 15 من شهر أيلول الجاري، ومنع دخول وخروج الناس إلاّ بتصريح رسمي من أمراء التنظيم هناك، إضافة إلى منع دخول وخروج عوائل تابعة لعناصر من "فتح الشام".
وفي السياق، أقدم تنظيم "داعش"، يوم الثلاثاء، بجلد ثلاثة شبان أمام المدنيين في المخيم، وذلك بتهمة "التدخين بشكل علني ومتكرر"، هذه الحادثة كان سبقها قيام التنظيم بنشر صور أواخر شهر تموز، تظهر جلد شخص داخل المخيم بتهمة "الزنا"، وفق ما أعلن التنظيم.
من جهة أخرى، عاد الهدوء إلى قدسيا بريف دمشق، بعدما شهدت خلال اليومين الماضيين خرقاً للهدنة المفروضة في المدينة، إثر هجوم شنته الفرقة 14 التابعة لجيش النظام على عدة أحياء، وتحديداً على حي الخياطين الواقع غرب قدسيا، والذي يعد منطقة التماس بين سيطرة قوات النظام وقوات المعارضة.
فيما حاولت قوات المعارضة المتمركزة في منطقة الهامة، التقدم على المحور الذي يفصل بين الهامة وقدسيا، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 7 عناصر من قوات النظام، و4 من قوات المعارضة بحسب مصادر محلية.
ليتم بعدها اجتماع مساء الثلاثاء، بين لجنة المصالحة في قدسيا وعدد من ضباط الفرقة 14 التابعة للنظام، وتم التوصل إلى اتفاق يقضي بوقت النار من الجانبين، وانسحابهم إلى مراكزهم قبل حدوث الاشتباك وتسليم قوات المعارضة لجثث جنود النظام القتلى، مقابل فك الحصار عن قدسيا وفتح الطريق.
وأفاد ناشطون في قدسيا، اليوم الخميس، بأن قوات النظام السوري استهدفت منطقة الشامية في الهامة بقذائف الهاون والدبابات، وسط اشتباكات تدور في محيط المنطقة.
وكانت قدسيا الواقعة في الغوطة الغربية، قد أبرمت اتفاقاً مع قوات النظام منتصف العام الجاري خرج على إثره 135 مقاتلاً من المعارضة إلى الشمال السوري، جراء تعهد قوات النظام برفع الحصار عن المدينة والتعهد بعدم قصفها، ويعيش في قدسيا حوالي 350 ألف شخص معظمهم من الهامة و بلدات القلمون.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)