صرح الائتلاف الوطني السوري المعارض، بأن "الحل السياسي لم يعد مطروحاً على الطاولة، في ظل الظروف السائدة الآن"، في حين طالب "تيار بناء الدولة"، جميع القوى، بتبني خطاب صريح بأن "جبهة النصرة ليست ضمن قوى الثورة السورية"، كما دعا "تيار الغد السوري"، إلى عقد جلسة طارئة لجامعة الدول العربية "من أجل إنقاذ الشعب السوري في حلب وغيرها من المناطق ".
أوضح نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية موفق نيربية، اليوم الأربعاء، أن "جميع الخيارات مفتوحة أمام قوى الثورة السورية ولم يعد الحل السياسي مطروحاً على الطاولة في ظل الظروف السائدة الآن".
وأشار نيربية، في تصريح نقله موقع "الائتلاف"، إلى أن "قوى الثورة والمعارضة السورية تعمل على إعادة التموضع وترتيب أوراقها وأولوياتها، في ظل الحملة العسكرية الشرسة التي يقودها النظام وحلفاؤه، وانتهاكهم للقرارات الدولية والضرب بها عرض الحائط".
وفي السياق، طالب "تيار بناء الدولة" المعارض، جميع قوى المعارضة، بما فيها الائتلاف وهيئة التنسيق الوطنية والهيئة العليا للمفاوضات، بتبني خطاب صريح بأن "جبهة النصرة" ليست ضمن قوى "الثورة السورية"، وذلك "لإنها مأساة المدنيين في حلب".
وأضاف التيار في بيان، "هذا لأن النصرة بالإضافة لكونها ليست معنية إطلاقاً بقيم الحرية والكرامة والمساواة، فإن تصنيفها الدولي كجماعة إرهابية يتوجب مواجهاتها مثل داعش وفق المادة الثامنة من قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ ويعطي الذريعة القانونية لطيران النظام والطيران الروسي بقصف مناطقها".
كما دعا "بناء الدولة"، جميع قوى المعارضة، إلى مطالبة جميع الفصائل المسلحة بفك ارتباطها عن "جبهة النصرة" بأسرعِ وقت، وذلك "حماية لمقاتلي هذه الفصائل من الموت المجاني". مطالباً الدول الإقليمية الراعية بشكل غير علني للنصرة بـ "تقديمِ خطابٍ صريحٍ وغير ملتبس يعتبر النصرة مجموعةً إرهابية".
من جهة أخرى طالب "تيار الغد السوري" المعارض، في بيان وصل لروزنة نسخة منه، بعقد جلسة طارئة لجامعة الدول العربية، "من أجل استعادة زمام المبادرة للعمل العربي المشترك، و اتخاذ إجراءات لإنقاذ الشعب السوري في حلب وغيرها من المناطق من القصف والحصار.
ودعا البيان، منظمة "التعاون الإسلامي" إلى ممارسة دورها بأكبر قدر ممكن من الضغوط السياسية و الاقتصادية من أجل ذلك، وطالب كذلك روسيا والولايات المتحدة بالعمل على إعادة فرض الالتزام بإتفاق وقف الأعمال العدائية.
وطالب "الغد السوري"، الاتحاد الأوروبي باتخاذ ما يلزم من مبادرات فورية وإجراءات عاجلة لإنقاذ الشعب السوري، مؤكداً أن "الحل في سوريا لن يأتي إلا من خلال تحقيق الانتقال السياسي الذي يحقق طموحات الشعب في الحرية والديمقراطية".
وتتعرض الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب، لقصف عنيف من قبل الطيران الروسي وطيران النظام السوري، في حملة جوية جديدة بدأت منذ انتهاء الهدنة في 19 أيلول الجاري.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)