قُتل عشرات الأشخاص وجرح آخرون، في مدينة حلب وريفها، أمس الاثنين، جراء استمرار قصف طيران النظام السوري والروسي، لليوم السابع على التوالي، على أحياءها الشرقية المحاصرة، والخاضعة لسيطرة المعارضة. بالقنابل العنقودية والفراغية والارتجاجية والبراميل المتفجرة.
وتركزت الغارات الجوية على أحياء بستان القصر والمشهد والهلك والسكري وكرم حامد وقاضي عسكر والشيخ خضر وباب المقام، إضافة لبلدتي خان العسل وأورم الكبرى، ما أدى لمقتل نحو 30 شخصاً اليوم بمدينة حلب وريفها، كحصيلة أولية، وقال عاملون في الدفاع المدني بحلب إن نحو 400 شخص قتلوا خلال أسبوع في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في المدينة وريفها. بحسب ما أورد موقع الجزيرة.نت.
ووثقت الجمعية الطبية السورية الأميركية مقتل أكثر من 280 شخصا في الأيام الثلاثة الأخيرة في شرق حلب، وإصابة 400 بينهم 61 طفلا أمس الأحد وحده. بحسب المصدر ذاته.
كما أعلنت المستشفيات الميدانية في حلب شمالي سوريا، عجزها عن استقبال المزيد من القتلى والجرحى نتيجة اكتظاظها بضحايا القصف الجوي السوري والروسي، وسط مخاوف من انهيار الخدمات الطبية بالمدينة. وقد زاد عدد قتلى الغارات الروسية والسورية على حلب وريفها ليناهز 400 خلال أسبوع.
مصادر طبية: 30 طبيياً فقط لازالوا في حلب!
وأكد أطباء سوريون، أمس الاثنين، إن 30 طبيباً فقط لا زالوا يعملون في أحياء حلب الشرقية، التي تسيطر عليها المعارضة، حيث تشتد حاجتهم إلى المستلزمات الطبية والجراحية لعلاج مئات الجرحى من بين السكان المحاصرين البالغ عددهم 300 ألف.
وشدد الأطباء، على أن ما لا يقل عن 40 مصاباً في المستشفيات الثمانية التي لا تزال عاملة -وبعضها مراكز مؤقتة مقامة تحت الأرض خوفا من القصف- تستلزم حالاتهم الإجلاء الطبي.
وقال عبد الرحمن العمر، وهو طبيب أطفال يعمل لحساب الجمعية الطبية السورية الأميركية في شرق حلب- في إفادة صحيفة بجنيف، أمس الاثنين، إن الـ30 طبيباً الباقين في المناطق المحاصرة يفتقرون إلى الأجهزة وأدوية الطوارئ لعلاج حالات الصدمة العديدة.
وأضاف العمر، أنه يوجد وقود يكفي لتشغيل مولدات المستشفيات في حلب لمدة عشرين يوماً فقط، مشيرا إلى أن طبيب نساء واحدا وطبيبي أطفال فقط يعتنون بالحوامل و85 ألف طفل. في حين، صرح عمار سلمو، وهو عامل بالدفاع المدني، إن فرق الإنقاذ باتت تملك حاليا عربتي إطفاء وثلاث سيارات إسعاف فقط في حلب، مشيرا إلى أن القصف في الأسبوع الماضي دمر ثلاث عربات إطفاء وسيارتي إسعاف وثلاث سيارات "فان".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر طبي أن أقسام العناية المشددة في المستشفيات باتت ممتلئة بالمصابين، ويجري كل مستشفى ثلاثين عملية جراحية يوميا منذ بدء الهجمة الأخيرة يوم 19 سبتمبر/أيلول الجاري، وذلك عقب انهيار الهدنة المبرمة بين واشنطن وموسكو.
وتشن قوات النظام السوري والطيران الروسي، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، منذ انتهاء الهدنة في 19 أيلول الجاري.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)