أعلن مجموعة من الشباب السوري المستقل، يوم الأحد، عن بدء إضراب مفتوح عن الطعام، في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك احتجاجاً على قصف قوات النظام السوري والطيران الروسي لمدينة حلب، ورفضاً لسياسة التهجير القسري التي يتبعها النظام في عدة مدن سورية.
طه المحمد، وهو أحد المضربين عن الطعام، قال في اتصال مع روزنة، إن المجموعة التي أعلنت الاضراب عن الطعام، مستقلة ولاتنتمي لأي تيار سياسي، وتضع في اعتبارها الإصرار على العودة إلى الحالة السورية، بعيداً عن التجاذبات السياسية السورية.
وقال المضروبون عن الطعام، في بيان بعنوان "إضراب الدم": "منذ خمس سنوات ودماء المدنيين السوريين تستباح في سوريا، حيث بلغ عدد الضحايا ما يفوق 500,000 سوري، بينهم الآلاف من الأطفال والنساء، وأكثر من مليون مصاب وعاجز نتيجة آلة الحرب".
وتابع البيان: "براميل النظام تمطر على المدن السورية وتحولها إلى حقل لتجاب الأسلحة الروسية المحرمة دولياً، وتقتل المئات يومياً أمام أنظار وصمت العالم أجمع. لذلك نعلن إضرابنا عن الطعام، لدعوة المجتمع الدولي للإضراب عن دم السوريين، وإيقام قصف المدنيين فوراً".
وأشار المحمد، إلى أن المشاركة ضمن حملة الإضراب، توسعت إلى المدن الفرنسية الأخرى والسويد وتركيا.
وأضاف: "رغم أن البعض من الفرنسيين اعتبر أن حملتنا هي ضرب من الجنون، إلا أن الحملة حققت اهتماماً جيداً منذ بدء الإعلان عنها، والحملة ستبقى مستمرة حتى يتوقف قصف المدنيين".
والمضربون هم: "طه المحمد، شيار خليل، هيا العلي، زاهية دركزلي، حسين الغجر، رنا الجندي، منية العلي، خالد العلي".
وتتعرض الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب، لقصف عنيف من قبل الطيران الروسي وطيران النظام السوري، في حملة جوية جديدة بدأت منذ انتهاء الهدنة في 19 أيلول الجاري.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)