شنَّت الطائرات الحربية التابعة لجيش النظام غارات مكثفة على أحياء حلب الشرقية، في وقت فشلت واشنطن وموسكو في الاتفاق على تمديد الهدنة في سوريا، بينما وصف المبعوث الدولي لسوريا ستافان دي ميستورا اجتماع "دعم سوريا" بأنه "مخيبٌ للآمال".
وقال مراسل روزنة في حلب، زياد الحلبي، إن "جميع أحياء حلب الشرقية تعرضت الليلة الماضية وصباح اليوم الجمعة لنحو 100 غارة جوية بصواريخ وقذائف وقنابل حارقة ما أدى لوقوع قتلى وجرحى".
وأضاف المراسل أن "عدداً من الأشخاص لا يزالون عالقين تحت الأنقاض وسط تواصل القصف الجوي".
ولفت الدفاع المدني في حلب في بيان له إلى أن الغارات الجوية التي استهدفت أحياء حلب المحاصرة أسفرت عن خروج مركزين تابعين لها عن الخدمة.
في وقت أعلن جيش النظام عن "إطلاق عملية عسكرية في الأحياء الشرقية بحلب"، لافتاً إلى أن "هناك تسهيلات للأشخاص المغرر بهم ويرغبون بالعودة إلى حضن الوطن"، على حد تعبير بيان جيش النظام.
إلى ذلك، فشلت الولايات المتحدة وروسيا في الاتفاق على كيفية استئناف وقف إطلاق النار في سوريا خلال اجتماع مجموعة "دعم سوريا"، الذي عقد أمس الخميس في نيويورك.
ووصف دي ميستورا الاجتماع بأنه "كان مطولاً وشاقاً ومخيبا للآمال"، مشيراً إلى أن "من الخطأ الإعلان بأن وقف إطلاق النار في سوريا لم يعد له وجود".
وتوصلت واشنطن وموسكو في التاسع من الشهر الجاري إلى اتفاق حول تطبيق هدنة في سوريا تمهيداً لاستئناف عملية التسوية السياسية بين النظام السوري والمعارضة، وتسهيل إدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)