أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن طيران النظام السوري لم يكن قادراً على قصف قافلة المساعدات الإنسانية في حلب، لأن القصف جرى ليلاً عندما لا يقوم طيران النظام بطلعات. بحسب ما أفادت قناة روسيا اليوم.
وقال لافروف في حديث لقناة "روسيا 1"، على هامش مشاركته في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الأربعاء، "عسكريونا أصدروا بياناً بهذا الشأن وقالوا إن الطيران لم يعمل هناك. والطيران السوري لم يكن قادراً على العمل لأن قصف القافلة جرى ليلاً، والطائرات السورية لا تحلق في هذا الوقت، لأنها لا تملك مثل هذه الإمكانيات".
وحمل البيت الأبيض، موسكو، أمس الثلاثاء، مسؤولية استهداف القافلة الإنسانية، وقال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض "إن البيت الأبيض يحمل روسيا مسؤولية المأساة الإنسانية الهائلة"، لكنه لم يتطرق إلى ما إذا كانت طائرات روسية هي التي نفذت الهجوم.
في حين، أكد مسؤولان أمريكيان لرويترز، أمس الثلاثاء، إن طائرتين روسيتين من طراز سوخوي-24 حلقتا فوق قافلة مساعدات بسوريا، في نفس الوقت الذي تعرضت فيه للقصف يوم الاثنين، وذلك بناء على معلومات للمخابرات الأمريكية دفعتهما لاستنتاج مسؤولية روسيا عن الهجوم.
موسكو: القافلة دمرت بسبب "حادثٍ ما"!
ونفت متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية الاتهام الأمريكي، وقالت للصحفيين في الأمم المتحدة إن الإدارة الأمريكية "لا تملك حقائق" لدعم زعمها.
كما صرحت موسكو، في وقتٍ سابق، إنها تعتقد أن القافلة لم تتعرض نهائياً للهجوم من الجو لكنها دمرت نتيجة "حريق" بسبب "حادثٍ ما على الأرض". معتبرةً اتهام روسيا بقصف قافلة المساعدات الإنسانية في محيط حلب، غايته "صرف الانتباه عن خطأ التحالف الدولي بقصف مواقع الجيش السوري بدير الزور قبل أيام".
وتعرضت شاحنات إغاثة ومستودعات تابعة لمنظمة الهلال الأحمر السوري، في بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، أول أمس الاثنين، إلى قصف بالطيران الحربي، ما أدى لمقتل 12 شخصاً على الأقل، بينهم مدير المركز في ريف حلب الغربي "عمر بركات". وأكدت مصادر ميدانية أن الطائرات التي استهدفت الشاحنات تعود لسلاح الجو الروسي، والنظام السوري.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)