زيدون الزعبي: قدمنا كل شيء حتى لا يتم استهدافنا.. لكن الطيران لم يتوقف

زيدون الزعبي: قدمنا كل شيء حتى لا يتم استهدافنا.. لكن الطيران لم يتوقف
أخبار | 21 سبتمبر 2016

قال المدير التنفيذي لإتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية "أوسم"، الدكتور زيدون الزعبي، إن "أوسم" قدمت كل ما يمكن تقديمه حتى لا يتم استهداف مراكزها وكوادرها، "ولكن للأسف الطيران لم يتوقف عن استهدافهنا".

وحول استهداف الطيران الروسي، للنقطة الطبية التابعة لـ"أوسم" في خان طومان بريف حلب، مساء أمس الثلاثاء، أكد الزعبي في اتصال هاتفي، مع روزنة، أن أنهم تلقوا عند الساعة الحادية عشرة ليلاً، معلومات تفيد باستهداف منطقة في خان طومان والحاجة إلى إسعاف بعض الجرحى. 

وأشار الزعبي، إلى أنه في هذه الحالات، تتوجه طواقم المسعفين إلى مكان الحادث لإسعاف الجرحى، "لكن بعد لحظات جاء الاستهداف الثاني، فقام بتدمير كامل لسيارة إسعاف، وأدى إلى مقتل أربعة من الكوادر الإسعافية على الفور والخامس بحالة حرجة". 

وعن قيام إتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية، برفع تقارير شكوى للمنظمات الدولية، تتيح وضع خرائط للنقاط الطبية يجنبها القصف، قال الزعبي إنه يخشى إذا رفعت هذه التقارير، يتم الاستهداف بشكل أكبر، موضحاً أنه لا معنى للتقارير في الوقت الحالي، فالمنظمة قدمت كل ما يمكن تقديمه حتى لا تستهدف مراكزها، ولكن للأسف الطيران لم يتوقف عن استهدافهم. 

وأكد الزعبي، أن النقطة الطبية التي تعرضت للاستهداف، ليست تابعة لحركة أحرار الشام، كما ذكرت بعض الوسائل الإعلامية، ونوه إلى أنهم  يتلقون دائماً اتصالات، ويتعين عليهم أن يقوموا بالعمل المطلوب وإسعاف جميع المتواجدين في هذه المناطق، أياً كان.

ولفت الزعبي إلى أن منظمة "أوسم" وكوادرها، تعمل وفق المبادئ الطبية الدولية، حيث لا يسأل أي جريح عن توجهه أو انتمائه، وتابع: "نحن فخورين بما فعلنا".

وتعرضت مساء الاثنين أيضاً، قافلة مساعدات ومستودعات تابعة لمنظمة الهلال الأحمر السوري، في بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، لقصف بالطيران الحربي، أدى إلى مقتل وجرح العشرات.

وقال ناشطون ومصادر ميدانية، إن قافلة المساعدات، تم استهدافها من قبل الطيران الحربي الروسي.

وأعلنت الأمم المتحدة، في وقت سابق، أن قافلة المساعدات الإنسانية،  تعرضت "لهجمات"، وليس لـ"ضربات جوية" مثلما أعلنت من قبل.

ونقلت وكالة "رويترز" ليل أمس عن المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ينس لايركه، قوله: "ليس بمقدورنا تحديد ما إذا كانت هناك ضربات جوية في واقع الأمر. وما يمكننا قوله هو أن القافلة هوجمت".

يشار إلى أن بياناً صادراً عن كبار مسؤولي المعونات الإنسانية في الأمم المتحدة في سوريا والمنطقة، وصف في وقت سابق ما حدث بأنه "ضربات جوية" ولكن سرعان ما عدل ذلك ليصير "هجمات"، بعد ما قال لايركه إنه خطأ في الصياغة على ما يبدو.

وكانت الولايات المتحدة، اتهمت روسيا بتنفيذ الغارات الجوية على قافلة المساعدات، في حين نفت روسيا مسؤوليتها أو مسوولية قوات النظام السوري.

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق