قالت المحامية في مجال حقوق الإنسان، "أمل كلوني"، أنها ستكون مسرورة بمحاكمة رئيس النظام السوري "بشار الأسد" لارتكابه جرائم حرب، واصفةً إياه بالـ"ديكتاتور السوري"، وعبرت عن رغبتها بـ"سحبه" إلى لاهاي بسبب الحرب التي مزقت سوريا، والتي كان هو أحد مسبباتها، بحسب صحيفة (Mirror) البريطانية، وترجمته "روزنة".
وعبرت "كلوني"، عن رغبتها بتقديم "الديكتاتور بشار الأسد للعدالة"، وأملها أن تراه في قفص الاتهام، قائلةً: "إذا كان هناك محاكمة لبشار الأسد، فسأكون سعيدة للعمل على ذلك بنفسي". في كلمةٍ لها خلال اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك.
وأضافت: " أعتقد أن الأمم المتحدة باتت تجزم أن بشار الأسد بالإضافة إلى جهات أخرى فاعلة على الأرض، ارتكبوا جميعاً جرائم ضد الإنسانية في سوريا".
وانتقدت "كلوني" أيضاً رئيسة الوزراء "تيريزا ماي" بسبب عدم قبول بريطانيا مزيداً من اللاجئين السوريين، ورفضها استقبال أكثر من 20 ألف لاجئ هاربين من الحرب، وحثّتها على قبول المزيد من اللاجئين السوريين الهاربين من "مجازر بشار الأسد وتنظيم داعش الدموي، وخاصة الإيزيديين المضطهدين". بحسب تعبيرها.
وأضافت: "أتمنى قبول المزيد، لا يوجد هنا في بريطانيا سوى عائلة إيزيدية واحدة حصلت على اللجوء حتى الآن، بينما هناك مليون لاجئ في ألمانيا، 70 ألف منهم من الإيزيديين!".
وتابعت كلوني: "في الواقع، من النقاط الإيجابية أن رئيسة الوزراء كانت قد أسست فكرة "الرعاية الخاصة" للمضطهدين في الحروب، عندما كانت وزيرةً للداخلية، وهذا ما نفعله أنا وزوجي حالياً في الولايات المتحدة الأميركية، بالتعاون مع لجنة الإنقاذ الدولية".
(أمل كلوني في الولايات المتحدة الأميركية مع موكلتها "ناديا مراد"، التي كانت ضحية الاستعباد الجنسي من قبل تنظيم داعش، قبل أن تتمكن من الهرب)
وهاجمت زوجة كلوني الأمم المتحدة بسبب "عدم وفائها للدور الذي كان عليها أن تلعبه في سوريا" قائلةً: "لا شك أن هناك مواقف تستدعي اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل مجلس الأمن، ولأن ذلك لم يحدث، فهذا يعني أن هناك تقصيراً من قبل الأمم المتحدة".
ونوهت كلوني إلى أن "أحد العناصر الصادمة في هذه الحالة أنه لا يوجد أي تبرير لشلل مجلس الأمن، حيث أن تنظيم داعش يعترف بجرائمه بشكل علني عبر الانترنت، لذا فإني عندما تحدثت أمام الأمم المتحدة لم أكن أتحدث من قبيل التهنئة والشكر على تسمية ما يحدث في سوريا بالمجازر الجماعية! النقطة الأهم هي، ما هي الخطوة القادمة التي ستقوم بها الأمم المتحدة وماذا فعلت حتى الآن حيال الأمر؟".
يذكر أن أمل كلوني، هي محامية وناشطة حقوقية وكاتبة بريطانية من أصل لبناني، وزوجة الممثل الهوليوودي الشهير جورج كلوني، وتنشط في مجال القانون الدولي والجنائي، وحقوق الإنسان، وتعمل حالياً كمحامية ومستشارة قانونية ومحامية دفاع أمام المحاكم العليا في دوتي ستريت تشامبرز بلندن.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)