قال مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، إن قوافل مساعدات لأربع بلدات سورية، ستؤجل حتى يعيد موظفو اللجنة تقييم الأمن بعد هجوم دام على شاحنات إغاثة وتصاعد العنف.
وأوضح روبرت مارديني، مدير عمليات الصليب الأحمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جنيف "هذا أمر يبعث على القلق للغاية. نرى استئنافاً للعنف وتصعيداً للقتال في العديد من المواقع". بحسب وكالة رويترز.
وأضاف: "كانت لدينا خطط في البلدات الأربعة لكن تم تعليقها في الوقت الحالي لإعادة تقييم الأوضاع الأمنية"، في إشارة لبلدتي الفوعة وكفريا في إدلب وبلدة مضايا التي تحاصرها الحكومة السورية والزبداني القريبة من الحدود اللبنانية.
كما أصدر الهلال الأحمر السوري بياناً، أعلن فيه تعليق عمله ثلاثة أيام في مدينة إدلب، "حداداً على أرواح متطوعي فرع الهلال الأحمر، في شعبة أورم الكبرى".
وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن مساعدات نقلت إلى بلدة تلبيسة المحاصرة في محافظة حمص يوم الاثنين وذلك لأول مرة منذ يوليو تموز. وأوضحت اللجنة أن القافلة نقلت أغذية ومياهاً ومعدات صحية إلى ما يصل إلى 84 ألف شخص. لكن معظم شحنات المساعدات المدرجة في الهدنة لم تدخل بعد.
ويأتي القصف بعد انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصلت إليه واشنطن وموسكو، منتصف ليل الأحد، دون تمديد، بعد أن استمر لسبعة أيام، لم تدخل خلالها المساعدات إلى مدينة حلب، بسبب رفض النظام السوري إدخال أي شاحناتٍ دون تفتيشها أولاً وخاصة تلك التي ترسلها تركيا. إذ كان من المتوقع دخول قافلتين تضم كل منهما نحو 20 شاحنة محملة بالأغذية والطحين.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)