يعقد قادة الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، في نيويورك، قمة لمناقشة أخطر أزمة للهجرة منذ الحرب العالمية الثانية، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".
وتعقد هذه القمة الأولى التي تخصصها الأمم المتحدة للهجرة، قبل بدء الدورة السنوية للجمعية العامة للمنظمة الدولية، التي يتوجه من أجلها مئات من رؤساء الدول والحكومات.
ويتوقع أن يطغى على القمة، ملف الصراع المستمر في سوريا والجهود الأميركية الروسية لوقف القتال.
وقرر القادة الدوليون تبني إعلاناً سياسياً بسيطاً، الاثنين، يشدد على "احترام الحقوق الأساسية" للمهاجرين وعلى التعاون الدولي من أجل مكافحة التهريب ومعاداة الأجانب وحصول الأطفال اللاجئون على التعليم. لكن الإعلان لا يتضمن أهدافاً محددة بالأرقام ولا التزامات محددة حول كيفية تقاسم أعباء المهاجرين.
واعتبرت أبرز المنظمات غير الحكومية أن هذه الالتزامات أقل مما يفترض. وقالت منظمة العفو الدولية، إن القمة "تفوت فرصة" للتوصل إلى خطة دولية، بينما لفتت هيومن رايتس ووتش إلى الدول التي استضافت عدداً قليلا من اللاجئين مثل البرازيل واليابان وكوريا الجنوبية أو لم تستقبل أحداً على غرار روسيا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اقترح أن تستضيف الدول كل عام 10% من إجمالي اللاجئين وذلك بموجب "ميثاق دولي". إلا أن هذا الهدف تبدد خلال المفاوضات وارجئ الميثاق إلى العام 2018 على أقرب تقدير.
وسيبحث الرئيس الاميركي باراك أوباما، غداً الثلاثاء، في أزمة الهجرة من زاوية أكثر عملية. فقد دعا نحو أربعين دولة مانحة ستتعهد استقبال المزيد من اللاجئين وتأمين فرص تعليم وعمل وزيادة المساعدات إلى أبرز دول الاستقبال التي تجاوزت قدراتها على الاستيعاب.
وتقدر الأمم المتحدة عدد المهجرين في العالم بـ65 مليون شخص من بينهم 21 مليون لاجئ فروا من الاضطهادات والفقر والنزاعات. ويعيش أكثر من نصف اللاجئين في ثماني دول ذات مداخيل ضعيفة أو متوسطة هي لبنان والأردن وتركيا وإيران وكينيا واثيوبيا وباكستان وأوغندا.
في المقابل تستقبل ست من الدول الأكثر ثراء في العالم (الولايات المتحدة والصين واليابان وبريطانيا والمانيا وفرنسا) 1,8 ملايين لاجئ اي 7% فقط من اجمالي اللاجئين، بحسب "أوكسفام".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)