مقتل العشرات من جنود النظام بضربة للتحالف على دير الزور

مقتل العشرات من جنود النظام بضربة للتحالف على دير الزور
أخبار | 18 سبتمبر 2016

قتل العشرات من جيش النظام السوري، جراء غارة لطيارن التحالف الدولي على موقعٍ لجيش النظام في دير الزور، أمس السبت، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما قال المرصد أن عدد القتلى من جيش النظام ارتفع إلى أكثر من 90 جندياً.

وأعلن جيش النظام السوري، أن طيران التحالف قصف أحد المواقع العسكرية التابعة له بجبل ثردة بمحيط مطار دير الزور، لافتاً إلى أن "القصف أدى إلى وقوع خسائر في صفوف قواتنا" من دون أن يحدد حجمها. وأكد النظام أن بعد هذا القصف، هجم تنظيم "داعش" على الموقع وسيطر عليه. وأوضح أن القصف جرى في الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي (14:00 بتوقيت غرينتش).

من جهته، أعلن الجيش الروسي أن أكثر من 60 من جيش النظام السوري قتلوا وأصيب 100 آخرون في هذه الضربات للتحالف. وقالت وزارة الدفاع الروسية أن طائرات التحالف قصفت عناصر من جنود النظام "كانوا تحت حصار مقاتلي تنظيم (داعش) قرب مطار دير الزور". مضيفةً أنه "إذا كانت الضربات قد نفذت بطريق الخطأ فهذا دليل على رفض واشنطن المتصلب تنسيق عملياتها العسكرية في سوريا مع روسيا".

وبحسب الخارجية الروسية: "مباشرةً بعد الضربات التي شنتها طائرات التحالف، شنّ مقاتلو تنظيم داعش هجوماً"، مشيراً إلى وقوع "معارك ضارية مع الإرهابيين" في المنطقة المجاورة لمطار دير الزور.

الجيش الأميركي: التحالف الدولي قصف بالخطأ موقعاً لجيش النظام

وأقرّ الجيش الأميركي أن التحالف الدولي قد يكون قصف بالخطأ موقعاً لجيش النظام السوري، معتقداً أنه "موقعٌ للارهابيين"، مؤكداً أن "قوات التحالف لم تتعمد ضرب وحدة عسكرية سورية معروفة والتحالف سيجري تقييما للضربات الجوية وملابساتها". وأوضح الجيش الأميركي أنه أوقف الضربات الجوية قرب دير الزور بعد أن قال مسؤولون روس إن من المحتمل أن موقعاً لجيش النظام السوري كان ضمن الأهداف.

وقال بيان صادر عن قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط إن "سوريا هي مسرح عمليات معقد مع تواجد قوات عسكرية وميليشيات مختلفة تعمل في محيط قريب، لكن التحالف لم يستهدف عمدا قط وحدة عسكرية سورية".

وأوردت وكالة "أعماق" المرتبطة بـ"داعش" السبت أن التنظيم يسيطر "على كامل جبل ثردة، الذي يشرف على مطار دير الزور". إلا أن وكالات روسية عادت وأكدت أن جيش النظام السوري استعاد المواقع التي استولى عليها تنظيم "داعش" قرب مطار دير الزور بعد غارة التحالف.

جلسة طارئة لمجلس الأمن وموسكو تتهم واشنطن بـ"التواطؤ مع داعش"

واتهم مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة «فيتالي تشوركين» اليوم الأحد، الولايات المتحدة الأمريكية، بتعمدها شنّ الغارة الجوية على مواقع قوات النظام في دير الزور، يوم أمس.

وقال المسؤول الروسي، في تصريحات صحفية، تلت انتهاء جلسة طارئة لمجلس الأمن دعت إليها روسيا عقب الغارة الجوية، إنه: «أمر مثير للشكوك أن تختار الولايات المتحدة هذا التوقيت بالذات لتوجيه ضرباتها الجوية... أنا أعتقد أن هذا لم يكن مصادفة خاصة وأن الغارة تأتي قبل يومين فقط من دخول الترتيبات الأمنية الروسية - الأمريكية حيز التنفيذ (بخصوص اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه في 9 سبتمبر/أيلول الجاري)».

وانتقد «تشوركين» نظيرته الأمريكية «سامانثا باور» بعد أن خرجت من قاعة مجلس الأمن خلال الجلسة، وذلك للتحدث للصحفيين حول الضربة، قائلاً: «إنني أعمل كمندوب لبلادي منذ أكثر من 10 سنوات في الأمم المتحدة... ولم أرَ مثل هذا التصرف».

من جهتها، قالت «باور» إن: «طلب روسيا عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن ما هو إلا حيلة تهدف إلى تحويل انتباه الرأي العام عن بعض من أكثر الأعمال الوحشية منهجية منذ عقد من الزمان»، مضيفة أن «النظام السوري طالما استهدف مستشفيات ومدارس ومناطق حيوية ومدنيين، إلا أن ذلك لم يدعً الولايات المتحدة لعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن».

وحول الغارة الأمريكية، قالت: «لا تزال الحكومة الأمريكية تجمع الحقائق حول التفجيرات التي ذكرت بعض التقارير أنها أسفرت عن مقتل عشرات الجنود في ديرالزو (..) إن طائرات التحالف الأمريكي كانت تعتقد أنها تستهدف متطرفي (داعش)، ولم يكن في نيتنا انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار».

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق