بدأت التحضيرات في حي الوعر بحمص، اليوم الأحد، لخروج الدفعة الأولى من مقاتلي المعارضة نحو الشمال السوري، تنفيذاً لبنود اتفاق الهدنة الأخير الذي توصلت إليه المعارضة والنظام. ومن المتوقع أن تضم الدفعة 200 مقاتل، إضافة لعددٍ من المصابين.
وأفاد مراسل روزنة من الوعر، بأن الهدنة تسير دون معوقات تذكر، إذ استمر دخول وخروج المدنيين والموظفين والطلاب من على حاجز الشؤون، وكذلك المواد الغذائية، وأضاف أن من المقرر افتتاح مركزٍ للسجل المدني تابع للنظام في الحي، من أجل تسجيل الولادات والوفيات وعقود الزواج وإصدار البطاقات الشخصية، كما دخل 4 موظفون للعمل فيه.
وأشار المراسل إلى أن هناك نحو 350 حالة ولادة في الحي، لم يتم تسجيلها، بعد أن توقف عمل السجل مطلع آذار الماضي، جراء تعطل الهدنة وعودة القصف.
قصف متبادل في ريف حمص الشمالي
ميدانياً، قصفت قوات النظام المتمركزة في حاجز ملوك والفرقة 26، مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، ما أوقع جرحى ودماراً في الأبنية السكنية، تبعته غارات لطيران النظام بالصواريخ الفراغية، على المدينة، وقرى الزعفرانة والغنطو والفرحانية، دون أنباء عن إصابات، في حين أدى قصف طيران النظام لجرح مدنيين في مدينة الرستن.
بالمقابل، استهدفت فصائل المعارضة في ريف حمص الشمالي، بصواريخ أرض-أرض، أحياء جب الجندلي والأرمن بمدينة حمص الخاضعة لسيطرة النظام، كما قصفت بقذاف الهاون كلاً من كتيبة المدفعية وقرى المشرفة والمختاريىة وكفرعبد والأشرفية، دون معلوماتٍ أكيدة عن وقوع إصابات.
ويشهد ريف حمص الشمالي تصعيداً متواصلاً وقصفاً من قبل طيران النظام والطيران الروسي منذ أكثر من ثلاثة أيام، رغم سريان وقف إطلاق النار في سوريا منذ الاثنين الفائت، رغم أن المناطق التي تتعرض للقصف، خاضعة لسيطرة فصائل تابعة للجيش الحر وأخرى إسلامية، ولاوجود فيها لأيٍ من جبهة فتح الشام (النصرة)، أو تنظيم "داعش".