صرحت موسكو، يوم الجمعة، أنه "من غير المحتمل، أن يوافق مجلس الأمن الدولي على اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، لأن واشنطن لا تريد إطلاع المجلس المؤلف من 15 عضواً على الوثائق التي توضح تفاصيل الاتفاق"، فيما قالت الخارجية الأمريكية إن واشنطن لن تتعاون مع موسكو في سوريا قبل دخول المساعدات الإنسانية.
وكان من المقرر أن يطلع سفيرا روسيا والولايات المتحدة في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين وسمانثا باور، مجلس الأمن، على تفاصيل الاتفاق خلال جلسة مغلقة يوم الجمعة ولكن ذلك أُلغي في آخر دقيقة، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين، "نعتقد أننا لا نستطيع أن نطلب منهم (أعضاء مجلس الأمن) أن يدعموا الوثائق التي لم يطلعوا عليها"، مشيراً إلى "عدم وجود موقف موحد في إدارة الرئيس باراك أوباما تجاه الاتفاق".
بينما قالت البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة، إنها لم تستطع الاتفاق مع روسيا على طريقة لإطلاع المجلس على التفاصيل "لا تعرض أمن تنفيذ الترتيب للخطر"، مضيفةً "الآن نركز على تنفيذ الاتفاق الذي توسط فيه وزير الخارجية جون كيري ووزير الخارجية الروسي".
وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، أن الولايات المتحدة لن تتعاون عسكرياً مع روسيا في سوريا ما لم يسمح النظام السوري بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدن المحاصرة.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن الوزير جون كيري ندد في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بـ"التأخير المتكرر وغير المقبول في وصول المساعدات الإنسانية إلى ضحايا الحرب في سوريا".
كما أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن "قلقه العميق" إزاء "استمرار حكومة النظام السوري في عرقلة تدفق المساعدات الإنسانية، على الرغم من تراجع العنف بالبلاد".
وقال البيت الأبيض، إن أوباما أكد خلال اجتماع مع مستشاريه للأمن القومي، أن الولايات المتحدة "لن تمضي قدما في الخطوات التالية في الترتيب مع روسيا إلى أن ترى سبعة أيام متواصلة من تراجع العنف واستمرار وصول المساعدات الإنسانية".
وأعلنت واشنطن، تمديد الهدنة السارية في سوريا منذ الاثنين لمدة 48 ساعة إضافية تنتهي مساء أمس الجمعة، وذلك بعد اتصال بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي يوم الأربعاء، فيما شهدت مناطق سورية مختلفة عدة خروقات من قصف جوي ومدفعي واشتباكات.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)