تسلم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يوم الجمعة، عريضة "مع اللاجئين"، والتي تجاوزت المليون توقيع، في لفتة رمزية وذلك قبل أيام فقط من قمة الأمم المتحدة بشأن اللاجئين والمهاجرين، المزمع عقدها في الـ 19 من أيلول الجاري، ويشارك فيها عدة شخصيات سورية معارضة.
وقام بتسليم العريضة، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "فيليبو غراندي"، إلى جانب عدد من اللاجئين والداعمين البارزين للمفوضية، في نيويورك، خلال حفل حضره الرئيس الجديد للجمعية العامة "بيتر تومسون".
وقال بان كي مون، خلال تسلمه العريضة: "لا يمكن أن نسمح للامبالاة بدفن الأبرياء.. لا يمكن أن نسمح أن تحوّل اللامبالاة حياة الأسر إلى مأساة.. نحن نرفض الخطاب المعادي للأجانب، ونحن نقف مع اللاجئين".
وتدعو العريضة ممثلي حكومات 193 دولة مشاركة في القمة، للتأكيد على وجوب التحاق جميع الأطفال اللاجئين بالمدرسة، وأن يكون لجميع اللاجئين مكان آمن يعيشون فيه، وأن يتمكن كافة اللاجئين من العمل والمساهمة في مجتمعاتهم المحلية.
ويجتمع قادة دول العالم اعتباراً من الاثنين القادم في نيويورك، للتباحث في سبل وضع حد للنزاع في سوريا ولمساعدة ملايين المهاجرين واللاجئين، وستكون الجمعية العامة الـ71 الأخيرة التي يشارك فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما وبان كي مون.
ويشارك للمرة الأولى في الجمعية، رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، ونظيرها الكندي جاستن ترودو، كما سيشارك من جانب المعارضة السورية رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة، ورياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، والمتحدثة باسم الهيئة بسمة قضماني.
وأضاف "كي مون"، أن "القمة المقبلة، هي الأساس لبناء استجابة عالمية أقوى، ولهذا السبب يشرفني جدا قبول هذه العريضة، لقد شعرت بفخر للوقوف مع اللاجئين في جميع أنحاء العالم في المخيمات ومراكز الاستقبال، اليوم نعلن التزامنا بتقاسم المسؤولية."
وفي السياق، قالت فرق خفر السواحل التركي، إنها أوقفت 679 مهاجراً على سواحل بحر "إيجه" خلال أيام عيد الأضحى، قبل محاولتهم الوصول إلى أوروبا بطرق غير شرعية، مشيرةً إلى أنها سلمتهم لقوات "الدرك" التركية.
فيما، دعا رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، إلى تعزيز الحماية الأمنية لحدود دول الاتحاد الأوروبي، لمكافحة الهجرة غير القانونية، مطالباً بإرسال 200 عنصر حرس حدود إلى بلغاريا.
وتواجه أوروبا أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، بعد تضاعف التدفق التقليدي للمهاجرين من أفريقيا، بسبب اللاجئين الفارين من الحروب خصوصاً من سوريا والعراق.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)